أوضح المشرف على إدارة الطب الشرعي بصحة الرياض، الدكتور خالد محمد جابر، أن إدارته استقبلت 632 حالة وفاة طبية جنائية، وأخرى مشتبه بها جنائيا من جهات التحقيق والادعاء العام، خلال الأشهر الثمانية الماضية، كما استقبلت الإدارة حالات اشتباه في اغتصاب وعنف جسدي ضد النساء والأطفال. وقال الجابر إن علاقة خدمة الطب الشرعي بالجهات المعنية، خصوصا هيئة التحقيق والادعاء، شهدت تطورا إيجابيا، إذ جرى اعتماد إرسال صور من التقارير الطبية الشرعية الصادرة من المركز الرئيس في مدينة الرياض ومن المشارح الطرفية إلى الهيئة باعتبارها الجهة المعنية في متابعة الحالات الطبية الشرعية حال إصدار التقرير الطبي، ليسهل على المحققين اتخاذ الإجراءات المناسبة، إضافة إلى التعاون مع مديري مراكز الشرطة في المنطقة. وأشار إلى أن المرحلة الإشرافية الحالية تركز على مراجعة جميع التقارير الطبية الشرعية الصادرة بدقة، لضمان أن يكون التقرير الطبي على مستوى عال من الدقة في توصيف الإصابات إذا وجدت والحقائق الجسدية والتشريحية المثبتة على الحالات وترجيح ثقافة مراجعة التقارير بين الزملاء بصورة حرفية مهنية عالية، لضمان ثقة أصحاب الصلاحية في نوعية التقارير الصادرة. وأضاف المشرف على إدارة الطب الشرعي بصحة الرياض، بأن هناك اجتماعات دورية يومية وأسبوعية وشهرية لخلق جو تعاوني مهني بين الأطباء العاملين والمتدربين. وأكد وجود مراجعة جادة في طريقة التعامل مع التقارير الطبية الشرعية، من ناحية أسلوب كتابة سبب الوفاة في حالات الوفيات الطبية الشرعية، لتستفيد منها أعمال هيئة التحقيق والادعاء والشرطة ووزارات الصحة والداخلية والعدل وشركات التأمين والسفارات. إلى ذلك، علمت "الوطن" من مصادر طبية مطلعة أن أقسام الطوارئ في بعض المستشفيات التابعة لوزارة الصحة اعتذرت، خلال الأسبوع المنصرم، عن تقديم خدمة طبية ل63.83% من المرضى بسبب عدم توافر الخدمة الصحية المطلوبة في أقسام الطوارئ، فيما أحالت 27.85% إلى مستشفيات تخصصية بسبب عدم توافر الطبيب المتخصص، إضافة إلى إحالة 5.69% من المرضى إلى مستشفيات أخرى بسبب عدم توافر سرير في المستشفيات المستقبلة للحالة المرضية الطارئة، كما أنهت إجراءات نقل 2.63% من الحالات إلى مستشفيات تخصصية لأسباب أخرى. من جانبه، قال المشرف على برنامج إحالتي بوزارة الصحة سليمان أحمد الشريع، أنه في إطار الدعم المستمر لتقديم الخدمات العلاجية التخصصية بين المناطق، تمكن برنامج إحالتي بوزارة الصحة من إنقاذ حياة 104 مرضى، إذ قدمت لهم الخدمات التخصصية عن طريق المستشفيات المرجعية، فيما أنهى البرنامج إجراءات نقل 3653 مريضا خلال نفس الفترة.