أصدر الناقد المصري الدكتور عبدالناصر هلال كتابه استطيقا التحول النصي وسلطة التأويل "قراءة في الشعر السعودي المعاصر"، عن نادي الباحة الأدبي 2014 من القطع الكبير، يقع في 332 صفحة، ويعد الكتاب إضافة إلى المكتبة النقدية العربية، لأنه يرصد الخطاب الشعري الجديد في المملكة العربية السعودية في إطار منهجي وحيادي، وتأمل من خلال وقوفه على مكوناته الجمالية والفكرية لهذه التجربة المتشابكة. والخطاب الشعري السعودي حمل قضايا أمته وفلسفة الذات، لحضور مختلف معبأ بالأسئلة ومسكون بالمغامرة، خصوصا شعراء القصيدة الجديدة في الثمانينات، ثم شعراء قصيدة النثر الذين ينحازون إلى مناطق جمالية وفضاء مائل. اعتمد هلال في تقسيمه الدراسة في كتابه على ثلاثة محاور، رصدت جماليات التحول النصي، ووقفت على أهم التقنيات الجديدة التي حققها الشعراء عبر أجيال ثلاثة: جيل التجديد المتزن، وجيل المغامرة المتشاكل، وجيل الانقطاع مع التجربة السائدة، وجيل الاختلاف. تناول الكتاب الرؤية الشعرية الحديثة بين الرمز والتوظيف "شعرية التجاوز من الاستدعاء إلى التناص"، والنسق الشعري الحديث واستراتيجية التأويل "تحولات الرؤية – تداخل البنية" والفضاء التقني بين المفهوم والتوظيف، وذكر الكتاب عددا من الشعراء الذين كتبوا شعرا جديدا، منهم: أحمد مسافر وسعد الحميدين ومحمد الثبيتي ومحمد الدميني وعلي الدميني وعبدالله الصيخان ومحمد الحربي وعبدالله بافقيه وأحمد الملا، ومن قبلهم محمد حسن عواد وعبدالله القرشي.