وصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى القاهرة أمس، حاملا مبادرة تهدف إلى إعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى محادثات السلام. والتقى فابيوس بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، آملا في إعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات ضمن إطار عمل دولي وسط تزايد عدم الاستقرار في المنطقة. وسيبحث فابيوس إمكانية إجراء محادثات مع وزراء خارجية دول أعضاء في الجامعة العربية في مقدمتها المملكة العربية السعودية، كما يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس اليوم. ومن جهة أخرى وجه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، رسالة إلى وزير خارجية سويسرا دير بركهاتر، دعا من خلالها الأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف لعام 1949 إلى تحمل مسؤولياتها تجاه سلطة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد عريقات في الرسالة تقدير دولة فلسطين للأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، لدعم الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967. وأشار عريقات في الرسالة إلى أن المادة 1 من مواثيق جنيف الأربعة دعت الأطراف المتعاقدة السامية احترام المواثيق في كل الأوقات والظروف، مبينا أن "ميثاق جنيف الرابع تحديداً يعطي الحماية للمدنيين تحت الاحتلال ووجوب التزام سلطة الاحتلال بهذه المواثيق وبما يشمل عدم نقل السكان قسراً وهدم الممتلكات وحماية المعتقلين وعدم تعريضهم للتعذيب". وأضاف لوزير خارجية سويسرا "بصفة بلدكم (سويسرا الدولة الحاضنة لمواثيق جنيف) فإننا نطلب منكم تعميم الخروقات الخطيرة التي تقوم بها سلطة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة، وهي مخالفات صريحة لمواثيق جنيف والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتي تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي والممتلكات وهدم البيوت وإرهاب المجموعات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض وتحديداً في القدسالشرقية التي يعتبر قرار ضمها من قبل إسرائيل لاغياً وباطلاً وتهجير السكان والتطهير العرقي وما تسببه ممارسات الاحتلال من أضرار جسيمة لحياة الشعب الفلسطيني في كافة المجالات وخاصة الآثار التدميرية لجدار الفصل العنصري واستمرار حصار قطاع غزة". وطالب عريقات بأن يشمل التعميم مطالبة الأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف مساءلة ومحاسبة سلطة الاحتلال، وذلك حتى يتم تنفيذ مواثيق جنيف الأربعة لعام 1949 والبروتوكولات الإضافية في دولة فلسطينالمحتلة (الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة). من ناحية ثانية، أكد الخبير في شؤون الأسرى رأفت حمدونة، أن اليوم سيكون حاسماَ حول أوضاع الأسرى في السجون وخاصة في قضيتي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وأوضاع المعتقل الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 47 يوما خضر عدنان. وأضاف حمدونة أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية طلبت من سعدات منحها مهلة إلى اليوم الأحد للرد على مطالبه وعلى رأسها الزيارة قبل إعلانه الشروع بالإضراب المفتوح عن الطعام، والتحرك في قضية المعتقل خضر عدنان، مبينا أن أوضاع الأسرى تتفاقم ومتوترة ومرشحة للانفجار في أي لحظة في حال تجاهل إدارة مصلحة السجون لمطالب الأسرى.