"نمنا آمنين مستأمنين وصحونا كذلك ولم نعلم ماذا حصل ومتى وكيف؟ الحمد لله على نعمة السعودية"، هكذا لهجت ألسن المصلين بعد خروجهم من صلاة الفجر في محافظة خميس مشيط، بعد علمهم بأنه قبل نحو ساعتين نجحت قوات الدفاع الجوي في إحباط هجوم غاشم لميليشيات المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين المتمردين تمثل في إطلاق صاروخ "سكود" على المحافظة، حيث تصدت له القوات الباسلة واعترضته بصاروخي باتريوت. وأوضح بيان صحفي لقيادة القوات المشتركة أمس، أنه في تمام الساعة 02:45 فجر أمس أطلقت ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح صاروخ سكود باتجاه مدينة خميس مشيط، وتم بحمد الله اعتراضه من قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت. وبادرت القوات الجوية للتحالف في الحال، بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة. هذه المحاولة الفاشلة أعادت لسكان المحافظة ذكرى انطلاق عاصفة الحزم، حيث سهرت القيادة السياسية ورجال الأمن في وقت متأخر من الليل، وتابعوا انطلاق العاصفة، دون أن يحس المواطنون بشيء سوى الأمن والأمان، وهو الشيء الذي تكرر في حدث فجر أمس، حيث أكمل المواطنون ليلتهم بأمن وأمان دون الشعور بأي خوف أو قلق. وبحسب جولة ميدانية ل"الوطن" أمس داخل المحافظة، رصدت الحركة الطبيعية في الطرقات والأسواق والمحلات التجارية والأعمال، إضافة إلى أن المشاريع التنموية والخدمية لم تتوقف واستمرت في عملها، بل إن الكثير من السكان لم يعلم عن الحدث إلا من خلال وسائل الإعلام والبيانات الرسمية في وقت لاحق أمس. الحدث، كشف لحمة المواطنين مع القيادة ورجال الأمن، وفي متابعة لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، رصدت "الوطن" كثيرا من المغردين الذي يدحرون الشائعات ونقل الأخبار دون مصدر رسمي. وأشاد المغردون وقروبات الواتساب بجاهزية قوات الدفاع الجوي في الذود عن أجواء الوطن، مؤكدين أن هذا العمل الغاشم الذي بدر من عصابات الحوثي والمخلوع دليل على عجزهم وغدرهم وعدم اقتناعهم بالمصالحة، داعين الله بأن يحفظ المملكة وشعبها وقيادتها الرشيدة وينصرها على المعتدين.