أوقفت الجهات العسكرية في محافظة ينبع أمس، ضابطا برتبة "مقدم" إثر قيامه بإطلاق النار على أحد زملائه العسكريين، داخل الوحدة العسكرية التي يعملان بها، مما نتج عنه إصابة الأخير بإصابات مختلفة، نقل على أثرها إلى المستشفى لإنقاذه من الأعيرة النارية التي استقرت في جسده. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية شرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن صالح الردادي في بيان للشرطة أمس أنه في أعقاب الحادثة تلقت الجهات الأمنية بينبع بلاغا حول تعرض أحد الجنود في أحد القطاعات العسكرية لإطلاق نار من قبل ضابط يعمل معه في ذات الوحدة. وأشار الردادي إلى أن الجهات المعنية في شرطة ينبع باشرت على الفور الإجراءات المتبعة في مثل تلك الحالات، فيما لازالت التحقيقات مستمرة حتى الآن لمعرفة الأسباب والدوافع وراء الحادثة، والتي يعتقد أنها وقعت نتيجة خلاف بين الطرفين، دفع الضابط إلى إطلاق النار على زميله. ولفت العميد الردادي إلى أن العسكري المصاب تم نقله على الفور إلى مستشفى ينبع العام لتلقي العلاج، وأن حالته تأخذ صوب التحسن والاستقرار. وبحسب مصادر "الوطن"، فإن الحادثة وقعت قبيل خروج الموظفين من وحدتهم العسكرية، إذ احتدم الخلاف بين الطرفين مما دفع بالضابط إلى أن استل سلاحه من نوع "مسدس" مصوبا ثلاث طلقات نارية إلى زميله استقرت في أطرافه. وأمام ذلك سارع زملاء المصاب بنقله إلى مستشفى ينبع العام، حيث من المقرر أن يخضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاص الذي استقر في جسده. وقد تحفظت الجهة العسكرية على الضابط مطلق النار لاستجوابه حيال الحادثة، وهو الإجراء الذي يتم مع العسكريين عادة، فيما أُبلغت الجهات الأمنية بالواقعة، لتباشر شرطة محافظة ينبع التحقيق. وعلمت "الوطن" أن العسكري المصاب هو جندي في العقد الثالث من عمره ويتبع الكتيبة ال 71، وأصيب بطلقتين ناريتين في يده وطلقة أخرى في فخذه من سلاح ناري عيار 9 ملي متر، كان في عهدة الضابط المتورط في إطلاق النار.