في أسوأ أنواع العدوان، الذي لا يمت إلى البشرية بأي صلة، ولا يمكن أن يقترفه إنسان سوي، أو كل من لديه فطرة سوية، قامت ميليشيات العدوان الحوثي، التي عصفت بكل قيم المجتمع اليمني الذي يعرف بأنه مجتمع مترابط ومتراحم، بالاعتداء على مجموعة من المعاقات، وطردهن، وحرمانهن من السكن، والمساعدات الغذائية التي كانت تصل إليهن من بعض المؤسسات الخيرية. ووجهت مؤسسة حسام الخيرية للمعاقات نداء عاجلا واستغاثة إنسانية للمجتمع الدولي، لإنقاذهن من الكارثة التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، حيث اعتدى بعض أفراد الميليشيات على المعاقات، ورموا بعضا منهن في عرض الشارع، وحرموهن من السكن، والغذاء، والدواء، والرعاية التي كانت المؤسسة توفرها للمعاقات اليمنيات من مختلف الأعمار. وأوضحت رئيسة المؤسسة، فيروز الأغبري، أن المتمردين حولوا حياة هؤلاء المحرومات إلى جحيم لا يطاق. وقالت في تصريحات صحفية "عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع تجردوا من كل القيم الإنسانية ومشاعر الرحمة، ولم يدركوا أن أعمالهم الخسيسة ستتسبب في تحويل حياة المعاقات إلى آلام وأحزان وعجز تام عن القيام بمتطلبات الحياة". وأضافت "ما يقوم به هؤلاء لا يتصوره العقل، فتخيل أن أحدهم يجرؤ على قذف امرأة عجوز أو طفلة عاجزة تماماً عن الحركة إلى الأرض ويصرخ في وجوههن بأنهن إرهابيات ودواعش. أين الرحمة؟ هل هذا هو التسامح؟ أين هذه الميليشيات من القيم الإنسانية؟". ويقول الكاتب الصحفي عايش عبدالله إن ما يقال عن اعتداء ميليشيات التمرد على المعاقات ليس بالأمر المستغرب عليهم، مشيراً إلى أن هذه هي طبيعتهم.