أكد وزير الصحة المهندس خالد الفالح مغادرة 30 مصابا مستشفيات الشرقية بعد تماثلهم للشفاء، وقال: "عدد الحالات الحرجة 12 حالة، خمس منها في مستشفى القطيف المركزي، وأغلب الإصابات في الرأس"، موضحا أنه لا توجد نية لإرسال الحالات الحرجة إلى مستشفيات خارج المملكة. من جهته، كشف المتحدث الإعلامي لصحة الشرقية أسعد سعود أن ثلاثا من الحالات الحرجة في مستشفى القطيف في طور التحسن والحالتين والأخريين في العناية الفائقة. وأضاف أن حالة واحدة غادرت المستشفى أمس، وهناك تسع حالات خفيفة، وحول المصابين في مستشفى الزهراء أشار إلى أنه يجري التنسيق لنقل ثلاث حالات من الحالات الست الموجودة هناك، وأضاف أنه تم التنسيق لنقل المصابين البالغ عددهم ثمانية من مستشفى المواساة إلى البرج الطبي بالدمام. في السياق ذاته، أكدت وزارة الصحة في بيان لها أن الطواقم الطبية والإسعافات عالية التجهيز باشرت منذ اللحظات الأولى من وقوع الاعتداء الإرهابي الآثم الذي وقع في مسجد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في بلدة القديح بمحافظة القطيف، حيث أعلنت حالة الاستنفار القصوى للأطقم الطبية والإسعافات المجهزة التي باشرت الحادث حين وقوعه، وتم فرز الحالات في موقع الحادث وتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية لها، إضافة إلى مشاركة الجهات الأخرى المساندة. وأكدت وزارة الصحة في بيان لها أمس أنها استنفرت طاقاتها منذ اللحظات الأولى وأعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات المنطقة الشرقية لاستقبال المصابين، حيث أسفر الاعتداء الآثم عن إصابة 109 حالات، من بينها 21 حالة وفاة -رحمهم الله-، و88 حالة إصابة وتم تنويم 58 حالة لتلقي العلاج، في حين بلغ عدد حالات الإصابة الحرجة 12 حالة، فيما غادر 30 مصابا المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم. وبينت الوزارة أنه منذ وقوع الاعتداء الإرهابي صدرت توجيهات وزير الصحة المهندس خالد الفالح بتوفير كل الإمكانات لعلاج المصابين وتقديم العناية الطبية اللازمة لهم وتنفيذ خطة الطوارئ التي يعمل بها في مثل هذه الحالات، حيث زار أول من أمس المصابين المنومين في المستشفى، يرافقه المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد الشيباني، ووقفا على مستوى الخدمات العلاجية المقدمة لهم. وأوضحت وزارة الصحة أن جميع المستشفيات في المنطقة لديها الجهوزية الكاملة لاستقبال الحالات الطارئة، من خلال خطط الطوارئ التي يتم تنفيذها من حين لآخر، مشيرة إلى أن وحدات الدم المتاحة في بنك الدم الإقليمي كافية، ولله الحمد، لمواجهة الحاجات الطارئة ولا يوجد نقص، حيث تم صرف 150 وحدة دم بمختلف الفصائل لجميع المستشفيات المعنية، فيما تتوافر حاليا 242 وحدة دم بمختلف الفصائل، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من المتبرعين، ويجري حاليا عمل اللازم لهم، فيما تم تخصيص بنك الدم الإقليمي، ومستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أماكن لاستقبال المتبرعين، في حين أن هناك 600 وحدة دم متوافرة في المنطقة الشرقية جاهزة للصرف.