شرعت جمعية استيطانية إسرائيلية بخطوات للسيطرة على خمسة دونمات بما فيها 30-35 بناية سكنية تسكنها 80 عائلة فلسطينية في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى، في القدسالشرقية التي استولى مستوطنون إسرائيليون على عشرات العقارات فيها خلال السنوات الماضية. وتدعي جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية الإسرائيلية، التي تنشط في استيطان البلدة القديمة في القدس وبلدة سلوان أن هذه العقارات كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948. ويسمح قانون إسرائيلي صادر عام 1970 لليهود بالسعي لإعادة تملكهم لعقارات يقولون إنهم كانوا يمتلكونها قبل عام 1948 في حين لا يسمح القانون ذاته للفلسطينيين باستعادة ممتلكات لهم سيطر عليها اليهود خلال وقبل وبعد حرب 1948. وقال مركز معلومات وادي حلوة في سلوان إنه حصل على خريطة وصور جوية توضح مخطط "عطيرت كوهانيم" في الحارة الوسطى في سلوان تكشف محاولتها السيطرة على حوالي خمسة دونمات بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881، علما بأنها تقسم إلى ست قطع من الأراضي. وأضاف في تقرير أن "الأراضي المهددة بالمصادرة مقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية، يعيش فيها حوالي 80 عائلة مؤلفة من حوالي 300 فرد، وجميع السكان يعيشون في الحي منذ ستينات القرن الماضي، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية".وأشار إلى أن "ملكية الأرض والمباني المقامة عليها تعود لعدة عائلات فلسطينية (جميعهم يملكون أكثر من شقة)، وحسب الصورة الجوية فإن بعض المنازل أجزاء منها مهددة بالمصادرة والتي تقع ضمن المساحة المحددة في الخريطة".ومن جانبها، أعربت العائلات الفلسطينية المهددة بمصادرة أراضيها لإقامة المخطط الاستيطاني أنهم لن يخرجوا من الأرض إلا على جثثهم وسيصمدون إلى أن يثبتوا حقوقهم فيها. في الغضون قالت اللجنة الرباعية الدولية إنه "بمرور أكثر من عام على انهيار المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، فلا يوجد هناك أفق سياسي ملموس على المدى المنظور"، مشيرة إلى أن "العام الماضي ذكرنا مرارا ليس فقط باستمرار بؤر التوتر والصعوبات، ولكن أيضا أنه في غياب أفق سياسي للسلام، فإن الفراغ يملأ بسرعة بالعداء والعنف". وأضاف مكتب اللجنة الرباعية في تقرير يقدمه إلى اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة، برئاسة النرويج، في العاصمة البلجيكية بروكسيل في 27 الجاري وحصلت "الوطن" على نسخة منه، أن "خطوات مهمة يجب أن تتخذ لإحداث تغير إيجابي ملموس في مختلف أنحاء الضفة الغربية وغزة والقدسالشرقية، وبالتالي خلق بيئة داعمة تنقلنا بحسم نحو استئناف الاتصالات".