سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك يضع اليمنيين أمام مسؤولياتهم: حققوا تطلعات شعبكم أكد أن مؤتمر الرياض منعطف تاريخي للمنطقة بأكملها وليس لليمن فقط.. ووجه بتخصيص مبالغ لتسهيل عودة العالقين إلى ديارهم
وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليمنين بمكوناتهم الحزبية والاجتماعية والقبلية والشبابية والقيادات النسوية كافة، أمام مسؤولياتهم التاريخية، وبذل قصارى الجهد لتحقيق تطلعات الشعب اليمني، وذلك في رسالة وجهها إلى المشاركين في مؤتمر الرياض الخاص بإنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية، الذي اختتم أعماله أمس في العاصمة السعودية. ولاقت الكلمة التي وجهها الملك، وألقاها نيابة عنه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني، ترحيبا كبيرا من المؤتمرين، وتصفيقا حارا من الحضور، وخصوصا بعد إشارته إلى أمره الخاص بتحسين أوضاع المقيمين اليمنيين في المملكة بصورة غير نظامية، عبر تصحيح أوضاعهم والسماح لهم بالعمل وذلك لتخفيف الأعباء عليهم ولتمكينهم من كسب العيش بكرامة بين أهلهم وإخوانهم. وأكد الملك سلمان بن عبد العزيز، أن مؤتمر الرياض الذي انعقد بعنوان "إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية"، يأتي كمنعطف تاريخي ليس لليمن فحسب، بل للمنطقة بأسرها، مبينا أن المؤتمرين تجشموا مخاطر الحضور إلى العاصمة السعودية ممثلين عن الشعب اليمني، لتحديد المسار الذي يعبر عن إرادة الشعب اليمني. وبدا خادم الحرمين الشريفين واثقا، من الثمار التي سيجنيها اليمنيون من خلف مؤتمر الرياض، نظير ما أبدوه من تلاحم وإصرار وتصميم على رسم مستقبل اليمن، لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار. وشدد خادم الحرمين الشريفين على أن استضافة السعودية لمؤتمر الرياض، جاءت في مرحلة تاريخية وحاسمة، موضحا أن أهميته البالغة تنبع من كونه يضم مختلف مكونات وأطياف الشعب اليمني الذين التقوا في مكان واحد، حاملين معهم آمال الشعب اليمني في التوافق والتصالح لبناء الدولة الحديثة وتدعيم أسس السلام والحوار وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. واستعادت كلمة الملك سلمان بن عبد العزيز، الدور الذي قامت به السعودية ودول التحالف في الاستجابة الفورية لطلب الحكومة اليمنية الشرعية الممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي بإنقاذ اليمن وحماية شعبه وشرعيته، وفقا لمبدأ الدفاع عن النفس لحماية مكتسباته وإنجازاته التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل المدعومة بقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأكد خادم الحرمين الشريفين أن موقف السعودية هذا يأتي في سياق حرصها واهتمامها باليمن وسيادته وسلامة أراضيه والحفاظ على عروبته واستقلاله، وحتى لا يكون مصدرا للتهديد وزعزعة الاستقرار في المنطقة ومرتعا للمنظمات الإرهابية، مبينا أنه امتداد لذلك الدور فقد جاءت عملية إعادة الأمل التي تطلع أن تسهم في تكاتف الأشقاء والأصدقاء في تحقيق الاستقرار تمهيدا لبدء المشروع التنموي في اليمن. وحملت كلمة الملك سلمان بن عبد العزيز تعهدات باستمرارية تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية وتسهيل وصولها إلى الشعب اليمني، مضيفا أنه وجه بتخصيص المبالغ اللازمة لتسهيل عودة اليمنيين العالقين إلى ديارهم، فيما أكد في ختام كلمته استمرارية وقوف السعودية إلى جانب الشعب اليمني حتى يستعيد موقعه الطبيعي في محيطه العربي.