ينتظر أن تشهد المعادلة على أرض الأزمة اليمنية، تغيرا نوعيا، مع دخول الجيش اليمني إلى مرحلة إعادة البناء والترتيب، وذلك عقب تعرض وحداته ومعسكراته للنهب والسلب من ميلشيات الحوثيين، وشراء ولاءات قياداته السابقين على يد المخلوع علي عبدالله صالح. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن رئيس هيئة الأركان العامة المعين حديثا اللواء ركن محمد علي المقدشي، يشرف على إعادة بناء ولملمة وحدات القوات المسلحة التابعة للجيش اليمني. وفي تصريحات إلى الصحيفة، قال رئيس هيئة العمليات بالجيش اليمني اللواء الركن صالح الزنداني، إن رئيس الأركان ونائبه اللواء الركن ناصر الطاهري، قاما وهو يرافقهما، بزيارة إلى اللواء 23 ميكا والتقيا قائد اللواء وجميع منسوبيه من ضباط وأفراد، مبينا أن رئيس الأركان أمر بصرف حوافز مالية لكل منسوبي اللواء. وطبقا لما رشح من معلومات، فإن زيارة رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش اليمني للواء 23 ميكا، رافقتها تأكيدات ببدء العمل على إعادة بناء وحدات القوات المسلحة على أسس وطنية، بما يضمن الأمن والاستقرار والمحافظة على شرعية الدولة. رئيس هيئة العمليات بالجيش اليمني، أكد ل"الوطن" أن إعادة بناء ولملمة وحدات القوات المسلحة، ستخضع لبرنامج كبير في المنطقة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والسادسة، مبينا أن الأعمال ستأخذ صفة التتالي، حتى الوصول إلى الهدف المأمول. وبين الزنداني أن الهدف الأساس من خلف إعادة بناء الجيش ووحدات القوات المسلحة رفع الظلم عن الكثير من المحافظات والمواطنين الذين دمرت بيوتهم نتيجة القتل المتعمد بالقصف المدفعي الذي مارسته قوات صالح والحوثيين في كل من تعز وعدن والضالع وشبوة وأبين ومأرب، لافتا إلى أن الشعب اليمني يرفض بعد كل تلك الدماء وهذا الدمار أن يسكت أكثر. ولم يحدد رئيس هيئة العمليات بالجيش اليمني سقفا زمنيا متوقعا للانتهاء من عملية إعادة بناء القوات المسلحة، مؤكدا بالقول إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وإن التركيز سيكون منصبا على الترتيب النوعي لا الكمي، حتى تتم إعادة البناء على أسس وطنية لا تخضع للانتماءات والولاءات الشخصية. وفيما فضل الزنداني عدم الخوض في العدد الإجمالي للوحدات العسكرية التي عادت إلى الشرعية وانضوت تحت لوائها، أشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد الإعلان عن كثير من التفاصيل.