بعد يومين من تعرض منطقة حائل لعاصفة تجاوزت سرعتها 80 كيلو متر، حاملة معها أتربة وغبارا، بدأ المتضررون من أهالي المنطقة تحديد خسائرهم وحصرها، ومن المتوقع أن تقوم الجهات المعنية بالوقوف عليها، فيما زار مسؤولون حكوميون الإدارات والمرافق العامة للوقوف على حجم الأضرار التي خلفتها العاصفة، وتهيئتها من جديد. وفيما تسببت العاصفة بقطع التيار الكهربائي وتأخير رحلات الطيران، جدد الدفاع المدني بحائل التحذيرات من استمرار نشاط الرياح السطحية والأتربة المثارة التي قد تؤثر على مدى الرؤية الأفقية بدءا من صباح أمس حتى فجر اليوم. ومن جهته، تفقد مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم مباني في مجمع كليات أجا للطالبات بعد موجة الغبار والرياح الشديدة التي تعرضت لها مدينة حائل مساء الأربعاء الماضي، واطمأن على عدم وجود أضرار تشكل خطرا على الطالبات في جميع المباني، وتفقد أيضا سير المشاريع القائمة في المجمع وناقش مع المقاولين المتعهدين التمديدات الرئيسة في القاعات والإنارة والتكييف والمداخل والمخارج والخدمات المساندة، والغرف الإدارية، ووسائل الأمنِ والسلام. وكان الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند قد أصدر بيانا صحفيا بخصوص ما حدث لحائل مساء الأربعاء، وشدد على أن ما حدث كان عاصفة، تكونت مساء الأربعاء، بسحب ركامية فوق حائل، تسببت برياح هابطة من علو يناهز نحو عشرة كيلو مترات، وفي طريقها لسطح الأرض مرت بطبقات دافئة، فضربت الأرض بسرعة بلغت نحو 82 كيلو متر بالساعة الساعة 11م، وهذه السرعة تقارب سرعة العاصفة وفقاً لمقاييس الأرصاد العالمية، وجاءت الرياح على هيئة هبات متقطعة بفارق ثوان؛ أدت إلى أضرار خفيفة إلى متوسطة في بعض المباني وانقطاع الكهرباء ونشر الفزع بين الناس. إلى ذلك، أوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة حائل الرائد نافع الحربي بأن عمليات الدفاع المدني تلقت 226 بلاغا خلال المتغيرات الجوية التي أثرت على أجواء المنطقة، وتعاملت فرق الإنقاذ ودوريات السلامة مع 48 حالة بالمنطقة تمثلت في سقوط ألواح الزنك من أسقف عدد من المنازل والمنشآت التجارية وملامسة بعضها لأسلاك الكهرباء الهوائية، كما اقتلعت الرياح الشديدة بعض الأشجار وتضررت منها بعض المركبات فيما تكسرت ألواح الزجاج لبعض المحلات التجارية وسقط عدد من أعمدة الإنارة.