تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء أمس على محافظة سراة عبيدة بمنطقة عسير في انهيارات كبيرة في عقبة الجوة، شملت أجزاء متعددة من الطريق الرابط بين مركز الفرشة ومركز الجوة وصولا إلى محافظة سراة عبيدة. وأدى التساقط إلى إغلاق الطريق بالكامل، فيما هرعت فرق الدفاع المدني والمرور ووزارة النقل وغيرها من القطاعات إلى مكان الانهيارات، وتم إغلاق الطريق أمام حركة السير وتحويلها إلى طريق السيل، فيما لم تتسبب تلك الانهيارات في وفيات أو تلفيات. ووفقا لحديث محافظ سراة عبيدة محمد بن جزوا إلى "الوطن"، فقد تلقى توجيها من أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، بأن يبقى هو ورئيس مركز الجوة سعيد الشريف ورئيس مركز الفرشة علي آل محسنة على الطبيعة، للإشراف المباشر حتى تم فتح الطريق. "الوطن" تابعت منذ اللحظات الأولى الانهيار الذي شمل أنفاقا متعددة وأجزاء من العقبة، ووقفت على الطبيعة وكانت شاهد عيان على فشل شركة الصيانة في إدارة الأزمة، ولم تكن هناك سوى جرافة واحدة وعدد محدود من العمال، فيما تلقت دعما من بلديتي سراة عبيدة والفرشة لفتح الطريق، حيث أسهمتا بخمس جرافات تولت مهمة فتح أجزاء الجهة السفلى من بلدية الفرشة، لتحاول بلدية السراة الالتقاء بها من أعلى العقبة. رئيس مركز الجوة سعيد الشريف أكد أن جميع المحتجزين الذين صادف مرورهم في العقبة وقت الانهيارات، بلغ نحو 50 مركبة وبداخل كل مركبة نحو ثلاثة أشخاص، ولم تسجل حالات وفاة أو إصابة.