قال وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي أمس الثلاثاء أن أسعارا عادلة ومستقرة للنفط ستعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين وهو ما يسمح بنمو المعروض والطلب العالميين بوتيرة مطردة. وأضاف النعيمي أنه في حين أن هبوطا بنسبة 50 بالمئة تقريبا في أسعار النفط العالمية منذ يونيو حزيران من العام الماضي ساعد في نمو الاقتصادات في آسيا إلا أنه شكل "تحديات صعبة" لكثيرين من منتجي النفط. وأوضح النعيمي في كلمة بمناسبة افتتاح مركز جديد للبحوث والتطوير لشركة أرامكو السعودية في العاصمة الصينيةبكين "النفط نشاط طويل الأجل يتطلب خططا واستثمارا على المدى الطويل." وأشار إلي مساعدة الصين في عام 2008 في تهدئة الأسواق عندما قفز سعر النفط إلى 147 دولارا للبرميل. وجدد النعيمي تعهد المملكة بتلبية الطلب على النفط في آسيا قائلا "الطلب الآسيوي على النفط يبقى قويا ونحن جاهزون لتقديم الإمدادات المطلوبة أيا كانت." وأضاف قائلا "النفط سيحتفظ بموقعه البارز والسعودية ستبقى المورد رقم واحد." إلى ذلك، تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام عند التسوية امس الأول إذ طغت وفرة المعروض العالمي على الدعم الذي حصل عليه الخام من الصراع في اليمن وانخفاض عدد المنصات الباحثة عن النفط في الولاياتالمتحدة، ودفعت المتعاملين لتوخي الحذر بعد صعود الأسعار لأعلى مستوياتها في 2015 الأسبوع الماضي. وارتفعت مخزونات النفط الخام التجارية في الولاياتالمتحدة لخمسة عشر أسبوعا على التوالي إلى مستوى قياسي 489 مليون برميل برغم تراجع أنشطة الحفر. وتراجع سعر مزيج برنت 45 سنتا عند التسوية إلى 64.83 دولارا للبرميل بعدما تأرجح بين 64.40 دولارا و65.61 دولارا للبرميل خلال الجلسة. ونزل سعر الخام الأميركي 16 سنتا إلى 56.99 دولارا للبرميل عند التسوية بعدما جرى تداوله في نطاق 56.52 دولارا و57.89 دولارا للبرميل.