انضمت أولى الضابطات منذ عقود للجيش الأفغاني أمس حين تخرجت 29 امرأة في دفعة من المجندين الجدد الذين يأملون المساعدة في تسلم مسؤوليات الأمن الوطني من القوات الأجنبية بحلول عام 2014. وقالت الضابطة ماري شريفي بعد حفل التخرج في مركز تدريب الجيش بكابول: "أنا ملتزمة تماما بخدمة بلادي مثلما يفعل إخواني الأفغان الذين يخدمون بالجيش حاليا". ولن يتم إرسال النساء إلى الجبهة لمكافحة التمرد الذي بلغ أعلى مستوياته منذ إسقاط حكومة طالبان عام 2001 وسيكلفن بأعمال إدارية. وخدمت النساء في جيش نظام أفغانستان الذي كان يتمتع بدعم شيوعي في الثمانينات لكنهن انسحبن من الخدمة بالجيش خلال الحرب الأهلية وحكم طالبان المتشدد الذي أعقب الانسحاب السوفيتي من أفغانستان عام 1989. وقال الضابط البريطاني الذي أشرف على تدريبهن: إن جميع المجندات الجدد جنديات جيدات ومتحمسات. وقال قائد مركز تدريب الجيش الجنرال البريطاني ديفيد بيترسون: "كلهن حريصات للغاية على الانضمام للجيش الوطني الأفغاني. وأعتقد أنكم شهدتم عرضا شديد الحرفية وهذا هو الأساس". ويبلغ عدد قوات الجيش والشرطة الأفغانيين نحو 300 ألف فرد يخدم إلى جانب نحو 150 ألف جندي أجنبي. إلى ذلك ذكر تقرير للحكومة الألمانية أن برلين تعتزم سحب طائراتها الست من طراز تورنيدو التي تقوم بمهام استطلاعية في أفغانستان في نوفمبر المقبل لكنها سترسل نحو 90 من أفراد الجيش للمساعدة في تدريب الجيش الأفغاني. ويتمركز 4590 من أفراد الجيش الألماني في أفغانستان ويمثلون ثالث أكبر فرقة بين القوات الدولية البالغ قوامها 150 ألف جندي التي تكافح التمرد الذي تقوده حركة طالبان. ويبلغ عدد قوات الأمن الأفغانية نحو 300 ألف جندي. من جهة ثانية نفت باكستان أمس صحة تقارير غربية تحدثت عن قيام قوات أجنبية بعمليات ضد العناصر المتطرفة داخل أراضيها. وكان بعض الصحف الغربية قد نشرت تقارير عن تولي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إدارة قوة شبه عسكرية أفغانية مهمتها مطاردة عناصر طالبان والقاعدة في إطار عمليات سرية في باكستان. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبدالباسط أنه لا يستطيع التعليق على مصدر التقارير الغربية في هذا الشأن؛ غير أنه أكد أن باكستان لا تسمح لأي قوات أجنبية بدخول أراضيها. كما نفى المتحدث العسكري الباكستاني اللواء أطهر عباس صحة التقارير الغربية موضحا أن أي عمليات عسكرية داخل الأراضي الباكستانية هي من اختصاص القوات المسلحة الباكستانية فقط ولا يُسمح لأي قوة أجنبية القيام بعمليات عسكرية داخل باكستان.