رغم إعلان مديرية مياه المدينةالمنورة الضخ من تحلية ينبع مطلع الأسبوع الماضي، عاد المواطنون إلى الأشياب للبحث عن صهاريج لتعبئة خزانات منازلهم، وسط دعوات رسمية أطلقتها المديرية في بيان أول من أمس، بترشيد استخدام المياه في المنازل والمدارس والمساجد حفاظا على الكميات المتوافرة حاليا. وأوضحت المديرية على لسان مدير المياه في المنطقة المهندس صلاح الجبلاوي أن تحلية المياه أنهت أعمال الصيانة لوحدات ينبع التي بدأت في 19/ 3 واستمرت 14 أسبوعا، وبدأ ضخ المياه للمدينة بصورتها الطبيعية اعتبارا من نهاية شهر جمادى الآخرة. وأفاد جبلاوي أن المديرية ستقوم بتنفيذ المرحلة الثالثة من خطة التشغيل وذلك برفع الطاقة التخزينية للخزانات الاستراتيجية بالمديرية تدريجيا استعدادا لشهر رمضان وفصل الصيف، قائلا إنه من الواجب علينا جميعا الحفاظ على نعمة المياه الغالية من خلال ترشيد استهلاك المياه في كل أغراض الاستخدام سواء بالمنازل أو بالمدارس أو بالمساجد أو بمواقع العمل، إذ إن المؤسسة تنفذ حاليا المرحلة الثالثة من المياه المحلاة، والتي ستوافر حال تشغيلها ودخولها الخدمة حاجات منطقة المدينة من المياه حتى عام 1450. في حين أشارت مصادر "الوطن" إلى أن استهلاك الفرد للمياه في اليوم 300 لتر مكعب بمنطقة المدينة، وهو ما يعادل ضعف استهلاك الفرد على مستوى العالم، وأوضحت المصادر أن عدد سكان المنطقة مليون و700 ألف إضافة إلى المعتمرين والحجاج، يرفع الحاجة العام الحالي إلى 510 آلاف متر مكعب يوميا، بينما تضخ مؤسسة التحلية 330 ألف متر مكعب يوميا، فيما خصصت المديرية كمية من الضخ لتعبئة الخزانات الاستراتيجية، ما أضعف الضخ لبعض المنازل والمناطق في المدينةالمنورة.