بعيدا عن مراسم الاحتفال الرسمي لافتتاح فعاليات معرض شباب وشابات الأعمال بجدة في دورته السابعة، فاجأ أحد المنظمين، محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بلوحه احتفائية حملت عنوان "عزها سلمانها"، كتعبير عن انتهاء ضربات تحالف "عاصفة الحزم" بقيادة خادم الحرمين الشريفين وتحقيق أهدافها التي من شأنها إعادة الاستقرار السياسي لليمن. وأشار زكي حسنين صاحب المبادرة التي جاءت عفويا، بعد تحقيق أهداف الحملة وإعلان حملة موازية لإعمار اليمن، متمثلة في "إعادة أمل"، وجمعت محافظ جدة وحسنين وزوار المعرض الذين تدافعوا في مرحلة لاحقه لأخذ الصور التذكارية وإرفاقها بشكل مباشر في حساباتهم الشخصية في الانستجرام. حملت اللوحة التذكارية ل "عاصفة الحزم" صورة مختلفة حيث اختيرت كل صورة بعناية، وكما يشير حسنين بشأنها أن الصور تحمل دلالة مهمة، فحواها المهم هو شرعيتها التي جاءت وفقا لمخرجات الحوار الوطني، وتنفيذا لآليات المبادرة الخليجية التي قادتها المملكة لإخراج اليمن من ذلك المأزق. إلى ذلك، أوضح رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة جدة المهندس محمد صويلح بأن الفعاليات المصاحبة للمعرض ستشهد ورشة عمل بعنوان "تطوير العرض الاستثماري والتمويل" ويسعى المعرض لنشر الوعي ومفهوم ريادة الأعمال من خلال قصص النجاح والتجارب الملهمة والارتقاء بمستوى العارضين من شباب الأعمال في تسويق مشاريعهم إلى جانب تطوير أفكار ومشاريع ناشئة من جدة للعالمية. وبين صويلح بأن المعرض يسعى لأن يكون الرائد في عكس الصورة النموذجية لدور شباب الأعمال في التنمية الاقتصادية، فضلا عن حرص اللجنة على بناء جسور التواصل بين الواقع وتطلعات شباب الأعمال للإسهام في تحقيقها مبينا بأن المعرض يشهد مشاركة 250 رائدا ورائدة كعارضين من شباب الأعمال. وأوضح المهندس صويلح بأن المعرض أصبح من خلال الست سنوات السابقة هو أكبر وأضخم حدث عربي يخدم شباب الأعمال في تظاهرة حية يشارك بها أكثر من 30 ألف زائر في ثلاثة أيام، مبينا أن معرض شباب وشابات الأعمال يعكس اهتمام الغرفة التجارية الصناعية بجدة لتفعيل دور الشباب في المجال الاقتصادي، ويعبر عن حرصها على دعم الشباب والشابات الذين تنامى دورهم خلال الأعوام الأخيرة حتى أصبحوا يشكلون شريحة مهمة من البيئة الاستثمارية في المملكة، فضلا عن دمجهم ضمن الأوساط الاقتصادية ورفع مستوى الثقافة الاستثمارية لديهم وطرح العديد من التجارب لهم وتفعيل دورهم بالشكل المطلوب.