طالب المدير العام لإدارة القيمة بمصلحة الجمارك سعد بن مقبل الحربي بإجراء دراسة لتقديم خدمات جمركية على مدار الساعة للإسهام في تسهيل عمل الجمارك وسرعة فسخ الإرساليات الصادرة والواردة، إضافة إلى الإسراع في استكمال الربط إلكترونيا بهدف تقليص مدة الفسح لتصل إلى 24 ساعة في مقابل 14 يوما في الوقت الراهن. وشدد خلال ورشة عمل بعنوان "سبل جذب الخطوط الملاحية العالمية لموانئ المملكة" التي نظمتها غرفة الشرقية امس، على ضرورة الاستغناء عن أذون التسليم، داعيا للإسراع في استلام الحاويات الفارغة لتلافي تحمل المستوردين غرامات مالية، مطالبا بضرورة مراجعة الأجور التي يتحملها المستورد وتوحيدها، وكذلك مراجعة أجور الشحن الإضافية، وتقليص وقت الفسح إلى خمسة أيام لتعزيز تنافسية الموانئ السعودية. ودعا التجار والمستوردين إلى عدم استيراد بضائع منوعة داخل حاوية واحدة، ونقل المواد الغذائية والأدوية والمستحضرات داخل حاويات معزولة أو مبردة، فضلا عن عدم التأخر بإرسال إشعار فرز البضائع الواردة بنظام الحاويات المشتركة، مؤكدا على سرعة استلام الحاويات الفارغة لتلافى تحميل المستوردين غرامات مالية. وطالب بضرورة فصل مناطق الأعمال الجمركية عن مناطق الأعمال التشغيلية والمساندة بالموانئ ، داعيا إلى عدم استيراد بضائع منوعة داخل حاوية واحدة تتجاوز أصنافها ما يزيد على 30 صنفا. وشدد مدير الجمارك على ضرورة استخدام الطبالي للإرساليات لتسهيل عملية التفريغ والمعاينة، وكذلك استيراد بعض الإرساليات التي تطلب من دون وجود الأذن المسبق من جهة الاختصاص. وأضاف أن المصلحة تسعى لتقديم خدمة جمركية متطورة، من خلال تحقيق التوازن بين تسهيل حركة التجارة ومنع دخول وخروج الممنوع. فالجمارك من أجل هذا الغرض تعمل مع كل القطاعات الحكومية والخاصة لتسهيل الإجراءات، من خلال شبكة ربط آلي متميز، والهدف اختصار كل الإجراءات إلى أقل وقت ممكن.. لافتا إلى أن المصلحة أجرت دراسة موسعة حول آليات اختصار الوقت. وأشار إلى أن المملكة حريصة على الاستفادة من الخبرات الدولية، لذلك صار لدينا ربط آلي مع عدد من الدول المجاورة كدول مجلس التعاون الخليجي والأردن وذلك لإنهاء بعض الإجراءات الجمركية. وضمن إجراءات التطوير، قال الحربي إن المصلحة طبقت مشروع النافذة الواحدة حيث يمكن للمخلص الجمركي أن ينهي إجراءاته في مكان واحد، بدلا من التنقل من مكان إلى آخر. وأكد أن الجمارك تعمل على تطبيق تعرفة جمركية متكاملة، تغطي حوالي 500 ألف صنف، إذ أن كل بند يكون مرتبطا بكل متطلباته، فيكون المخلص الجمركي على اطلاع شامل بكلالسلع قائلا: "نحن مقبلون على نقلة نوعية في العمل الجمركي". وحول الغرامات المفروضة على البضائع وشركات الملاحة فإنها جاءت على من أجل تحقيق انضباط سير العمل، وتأتي الغرامات على دخول بضائع ممنوعة أو مقلدة أو مغشوشة، وكذلك عدم وجود إذن فسح "منافيست" أو وجود أكثر من إذن لبضاعة واحدة، وإغفال ما يجب أن يدرج من معلومات. وحول الأجور الإضافية قال إن المصلحة تفرض 50 إلى 500 ريال أجور تنظيف، و150 ريالا مصاريف مستندات إضافية، و40 إلى 500 ريال عند تعديل البيانات، و100 إلى 1000 عن أي ضرر يقع على الحاوية. وذكر أن منفذ البطحاء استقبل في عام 2014 أكثر 297 ألف شاحنة بمعدل 800 شاحنة يوميا.