أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن المبادرة التي تتبناها جامعة الفيصل، بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، بتدشين مشروع "حوكة الشركات" لإصدار مؤشر سنوي تصب في الخطوات التي قطعتها الوزارة لتعزيز الحوكمة، مبينا أن استخدام المعايير العالمية في الحوكمة يسهم في التنمية الاقتصادية، وجودة العمل في الشركات، واستقطاب الشباب السعودي لهذا المجال. وقال الربيعة في تصريحات صحفية لدى رعايته تدشين المشروع بجامعة الفيصل في الرياض أول من أمس إن الوزارة لديها برنامج واضح لدعم الحوكمة. في السياق نفسه، أطلقت الوزارة "الإيداع الإلكتروني للقوائم" الذي يرفع الشفافية والتزام الشركات، كما تم إنشاء إدارة مختصة في الحوكمة، وإدارة أخرى في الالتزام، وسيتم توظيف 100 من المتخصصين لتقوية هذه الإدارات. من جانبه، أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، أن تعزيز الحوكمة يؤسس مفاهيم جيدة في ثقافة الاستثمار، ويعد رسالة قوية للمستثمر المحلي والأجنبي بأن يستثمر في سوق تحترم مبدأ الحوكمة والشفافية، موضحا أن ثقة المستثمر في أي سوق تقوم على فرص الأرباح، والنمو، ومتانة الاقتصاد، ومبدأ الحوكمة والشفافية، وفعالية مجلس الإدارة. وأضاف أن الشركات التي تتبنى أنظمة الحوكمة بجانبيها العلمي والفني تحوز ثقة المستثمر ويكون مستعدا لأن يدفع سعرا أعلى في مقابل أسهمها. إلى ذلك، أشاد رئيس جامعة الفيصل بالرياض عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل هيازع بالتعاون بين الجامعة والهيئة العامة للاستثمار، وقال: "جامعة الفيصل تتبنى المشروع بوصفها خبرة أكاديمية، وفي الوقت نفسه المشروع فرصة لطلاب إدارة الأعمال للاستفادة من الخبرات الموجودة في الجامعة ولدى الجهات العلمية المتعاونة مثل جامعتي هارفارد وتورينتو. وقال إن دور وزارة التجارة في المشروع مهم ودائم. وأوضح آل هيازع أن الخطوة القادمة هي بداية التعاون مع الشركات والحصول على المعلومات وتعبئة الاستبانات، وفي هذه الخطوة سيقوم طلال الفيصل بأدوار أساسية. إلى ذلك، قال الرئيس الأكاديمي في جامعة الفيصل الدكتور فيصل المبارك إن نحو 25 طالبا وطالبة كانوا من ضمن فريق إنجاز المشروع وعنصرا مهما لاستمراره ليكونوا مهيئين في هذا المجال بعد تخرجهم.