أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن اللجنة الوطنية للمتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية تستعد لإعداد الملفات لتقديمها إلى المحكمة، حيث اتفقت مع خمس مؤسسات قانونية دولية للاستعانة بخبراتها في إعداد هذه الملفات. وأشار عريقات إلى أن "فلسطين لم تنضم للمحكمة الجنائية الدولية من أجل الانتقام بل من أجل تحقيق العدالة وعدم تكرار الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني". وأضاف "نحن كلجنة نحمل أمانة كبرى تجاه الشعب الفلسطيني الذي مورست بحقة الجرائم منذ عقود طويلة"، مشددا في كلمة أمام مؤتمر نظمه مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، بعنوان "فلسطين والعدالة المنتظرة.. المحكمة الجنائية الدولية" إلى أن "علينا إنهاء معاناة أبناء شعبنا البالغ عددهم 11 مليون نسمة مشتتين في خمس قارات في العالم". من جهتها، أشارت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح آمال حمد، إلى أن "الضغوط التي مورست على القيادة الفلسطينية بهدف منع انضمام فلسطين للمحكمة، محددة الملفات التي سيتم إحالتها إلى المحكمة بملفين هما الاستيطان والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة". ولفت عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إلى أن "المعركة القانونية الناشئة عن انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية، ستكون طويلة الأمد، وهي وسيلة مهمة على طريق محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين"، مشيرا إلى "استعداد حركة حماس لتحمل تداعيات الانضمام للمحكمة". أما القيادي في حركة الجهاد خالد البطش فأشار إلى موقف الحركة المتحفظ على التوقيع على اتفاق روما، لأن "المحكمة مسيسة، وبأن العدالة تفرض فقط على الضعفاء". وقال إن "الجهاد لن تقف في وجه الانضمام للمحكمة، ولكن يجب عدم الإفراط في الأمل". في غضون ذلك، شيع الفلسطينيون أمس الشهيد جعفر عوض في بلدة بيت أمر قضاء الخليل الذي عانى خلال اعتقاله في السجون الإسرائيلية من أمراض عدة أبرزها مشكلات في الغدة الدرقية، إضافة إلى مشكلات في العيون، وإصابته بالسكري قبل أن يتم الإفراج عنه قبل أربعة أشهر إثر تدهور حالته الصحية. وحمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن جريمة استشهاد عوض.