فيما يباشر الصليب الأحمر الدولي أولى مهماته الإنسانية اليوم على الأراضي اليمنية، ردت قوات التحالف التي تقودها السعودية على مشروع القرار الروسي المقدم إلى مجلس الأمن الذي يطالب بهدنة ووقف فوري لإطلاق النار غير معروف المدة، بتأكيدها أن قرارا مثل هذا هو سياسي بالدرجة الأولى. وشدد المتحدث باسم التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد الركن أحمد عسيري على أن دول التحالف تعي مسؤولياتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني، وهي المسؤولة عن العمل وتفهم ما يجري على الأرض. ولم تسلم الهدنة الروسية من انتقادات وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، الذي قال ل"الوطن" إن ما يجري على الأرض من تركيز لهجمات المتمردين الحوثيين على عدن والضالع يهدف إلى تثبيت واقع جديد على الأرض لتمكين الروس من الاستناد إليه في مشروعهم وضرب عاصفة الحزم، مؤكدا أن موسكو باتت طرفا يتبنى المشروع الحوثي الصالحي الإيراني. وبينما ذكر ياسين أن بلاده تعتزم تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن ضد الخروقات الروسية واستخدامها طائرات الإجلاء في تقديم دعم للحوثيين وتهريب المخلوع علي عبدالله صالح، شدد المتحدث باسم قوات التحالف على حرصهم التام على عدم استغلال طائرات الإجلاء في نقل قيادات حوثية وغيرهم إلى خارج اليمن. وأحبطت القوات البرية أمس محاولات للمتمردين الحوثيين حفر خنادق على الحدود السعودية. وأكد عسيري استمرار قصف تحصيناتهم بالمناطق الجبلية وتحركاتهم العبثية على الحدود. ردت قوات التحالف التي تقودها السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن على مشروع القرار الروسي المقدم لمجلس الأمن، والذي يطلب هدنة إنسانية ووقفا فوريا لإطلاق النار غير معروف المدة، بتأكيدها أن القرار في ذلك سياسي لا عسكري. وعلق المتحدث الرسمي باسم التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري على مشروع القرار الروسي بالقول "نحن نعي مسؤولياتنا والقرار في ذلك هو سياسي.. قوات التحالف هي المسؤولة عن العمل وتفهم ما يجري على الأرض". عسيري وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس لتسليط الضوء على عاشر أيام العملية العسكرية في اليمن شكك في صحة ما أثير حول استغلال الرحلتين اللتين أجلت من خلالهما روسيا عددا من رعاياها في صنعاء لمد الحوثيين بالسلاح أو العتاد أو تهريب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى الخارج. وقال "تلك الرحلتان كانتا قد قدمتا من مصر والأردن، وهما من الدول المشاركة في التحالف، ولا نعتقد أنهما من الممكن أن يقدما أي نوع من أنواع الدعم لتلك الميليشيا.. نحن نعتبر تلك المعلومات غير صحيحة ومغلوطة"، مشددا في المقابل على أن موسكو تعي مسؤولياتها جيدا في هذا الصدد، مؤكدا أن العملية العسكرية في اليمن لا تتعامل مع أشخاص بقدر ما تتعامل مع موقف جيوسياسي. لكنه في المقابل شدد على حرص دول التحالف على عدم استغلال رحلات إجلاء الرعايا في تهريب ونقل القيادات الحوثية وغيرها إلى خارج اليمن، نافيا بشكل قاطع ما وجه إلى قوات التحالف من اتهامات بتعطيل إجراءات نقل الرعايا أو تقديم الإغاثة، معلنا عن تشكيل لجنة تحمل اسم لجنة الإخلاء والعمليات الإنسانية، هدفها تسهيل إجراءات الدعم الإنساني للمنظمات المعترف بها فقط. وعلق عسيري على الانتقادات التي وجهها الصليب الأحمر الدولي لقوات التحالف وتعطيلها العمل الإنساني بالقول "التحالف عندما شكل بتوجيه سياسي كان يعي حجم المسؤولية تجاه الشعب اليمني وأمن وسلامة المنطقة. وكان لنا تواصل قبل نصف ساعة (أمس) مع الصليب الأحمر، ولديهم رحلتان مجدولتان صباح غد (اليوم)". وجدد المتحدث باسم قوات التحالف على الضوابط المرعية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في التنسيق لقدوم الطائرات الخاصة بالإخلاء أو نقل الإغاثة، حتى لا تتزامن مع أي من أجزاء العملية العسكرية، حفاظا على السلامة العامة، ملقيا اللوم على بعض الدول التي لا تلتزم بجدولة رحلاتها سواء القادمة أو المغادرة، محملا الميليشيا الحوثية مسؤولية تعطيل العمل في المطارات التي تسيطر عليها. وعن الموقف في عدن أكد العميد عسيري أن الوضع هناك "هادئ نوعا ما"، مشددا على أن قوات التحالف نفذت أمس عملية إسناد جوي بهدف مهاجمة بعض المجموعات الحوثية في المدينة، وقال "عدن الآن تحت سيطرة اللجان الشعبية.. الميليشيات توجد في مناطق صغيرة.. الإسناد كان مهما وساعدهم لتغيير الوضع على الأرض". وفي عاشر أيام العملية العسكرية في اليمن حرصت قوات التحالف على عدم التركيز على الحملة الجوية بشكل كبير ومكثف، وذلك لسوء الأحوال الجوية. وقال عسيري في ذلك "المعيار الأساسي في العمليات الجوية هو أن تكون دقيقة ومحددة.. لم تنفذ عمليات كبيرة ونظرا لسوء الأحوال الجوية لضمان سلامة إصابة الأهداف"، لكنه أوضح في المقابل عن استهداف بعض مخازن الأسلحة والذخيرة، واصفا الكميات المخزنة منها ب"المهولة". وحمل المتحدث باسم قوات التحالف ميليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة في سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة المكلا، وذلك بعد أن أسهمت تلك الميليشيا في إطلاق سجناء للتنظيم معظمهم "خطرون"، مؤكدا أن الوضع الآن هو قيد البحث مع الحكومة لتقييمه والقيام بالعمل المطلوب إزاء ذلك. وأفصح العميد عسيري عن إحباط محاولات لمجموعات حوثية كانت تحاول حفر خنادق على المنطقة الحدودية، مشيرا إلى استمرارية قصف تحصيناتهم بالمناطق الجبلية وتحركاتهم العبثية والتي تكون بالعادة على شكل مجموعات مكونة من شخصين إلى خمسة أشخاص على أكثر تقدير. وعن العملية التي تم تنفيذها في جزيرة ميون وإفشال قوات التحالف مخططا للمتمردين لتعطيل الملاحة البحرية في مضيق باب المندب قال عسيري "الجميع يعلم أن موقع اليمن استراتيجي، وأمن الممرات المائية هو مسؤولية دولية، نحن نقوم بمسؤولياتنا لمنع هؤلاء من الإضرار بالملاحة وأمن الدول، وتلك العلمية انطلقت من هذا الإطار". لجنة للإخلاء والعمليات الإنسانية أعلنت قوات التحالف عن تشكيل لجنة تحت اسم "لجنة الإخلاء والعمليات الإنسانية"، هدفها تسهيل إجراءات الدعم الإنساني للمنظمات المعترف بها فقط، ووضعت لها رقمين هاتفيين، الأول مباشر والآخر غير مباشر للراغبين في التواصل معها، فيما تعتزم إطلاق بريد إلكتروني على الصفحة الخاصة بموقع وزارة الدفاع السعودية. رقما التواصل: 00966114736140 00966114789000/ تحويلة 7532