تجاوز "جاريث بيل" مشاكله الأخيرة مع ريال مدريد حين أحرز هدفين في انتصار رائع لويلز على الكيان الصهيوني أول من أمس، حافظ على فرصها في التأهل لنهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016. ولم يتحقق الفوز بثلاثية نظيفة -الذي دفع بويلز لصدارة المجموعة الثانية من التصفيات- لمجرد تألق أغلى لاعب في العالم لكنه بالتأكيد ساهم في العرض المميز باستغلال طاقته الكبيرة في أرض الملعب. وقدم "بيل" بالضبط ما أغرى ريال بشرائه من توتنهام هوتسبير مقابل 100 مليون يورو (126.88 مليون دولار) في أغسطس 2013 وقدم دليلا مقنعا على وجود خطأ ما في أدائه مهما كان الذي يفكر فيه النادي الإسباني. ورغم هدفه في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي حين انتصر ريال على غريمه المحلي أتليتيكو مدريد في لشبونة وتألقه في إحراز ثلاثة ألقاب في أول 18 شهرا قضاها مع نادي العاصمة، فإن قطاعا من مشجعي ريال لا يشعرون بالرضا عن اللاعب البالغ من العمر 23 عاما. وجعل هؤلاء من "بيل" كبش فداء على تراجع مستوى الفريق أخيرا واستهدفوا سيارته بالركلات واللكمات حين غادر ملعب التدريب عقب الخسارة من برشلونة الأسبوع الماضي. وتسبب التوتر الذي أحاط ببيل في إسبانيا إلى موجة تكهنات في إنجلترا أنه قد يعود للدوري الممتاز فيها مع توقعات أن يكون مانشستر يونايتد الوجهة الإنجليزية المقبلة للاعب الذي بدأ مشواره في ساوثامبتون قبل انتقاله إلى توتنهام. ونأى بيل بنفسه عن هذا الجدل ونجح السبت الماضي في تقديم الكثير للمشجعين الإسبان للتفكير فيه. وفتح بيل الطريق لانتصار ويلز بصناعة الهدف الأول بتمريرة بالرأس ساعدت "آرون رامسي" على التسجيل. وبعدها أحرز بنفس الهدف الثاني من ركلة حرة قبل أن يضيف الهدف الثالث بتسديدة في الشباك.