ستكون الأنظار شاخصة نحو النجم السويدي "زلاتان إبراهيموفيتش" عندما يقود فريقه باريس سان جرمان في مواجهة لوريان في افتتاح المرحلة ال30 من بطولة فرنسا اليوم. وكانت الكاميرا التقطت "إبرا" وهو يوجه الشتائم إلى حكم مباراة فريقه ضد بوردو والتي خسرها 2/3 الأحد الماضي وإلى الدولة الفرنسية، وأثارت تصريحاته جدلا كبيرا من مختلف الجهات الرياضية وكان عرضة للانتقادات من كل حدب وصوب رغم تقدمه باعتذار يؤكد فيه أنه كان يتكلم عن الكرة الفرنسية وليس عن البلد. "على مدى 15 عاما لم أر في مسيرتي حكما سيئا لهذه الدرجة"، هذا ما قاله إبراهيموفيتش خلال تهجمه على الحكم المساعد بعد المباراة التي سجل فيها ثنائية أدرك من خلالها التعادل مرتين قبل أن يخطف بوردو الفوز قبل دقيقتين على صافرة النهاية"، مضيفا: "إن هذا البلد التافه لا يستحق باريس سان جرمان". ورأى الحارس السابق لمرسيليا وسانت إتيان وبوردو "جوزف أنطوان بيل"، في تصريح لصحيفة "ليكيب" أنه "لا يوجد أي سبب يدفعنا إلى مسامحة إبراهيموفيتش على أخطائه. إنه أمر مؤسف لأنه أصبح في نهاية مسيرته، وبتصرفات من هذا النوع، هو يظهر أنه لم يفهم حتى الآن روحية الفريق". أما وزير الرياضة "باتريك كانير" فاعتبر أن اعتذار إبراهيموفيتش ليس كافيا، مضيفا ل"آر تي إل": "إذا كانت شخصية بأهمية زلاتان إبراهيموفيتش تقوم بتصرفات من هذا النوع فلا يجب أن يتفاجأ بمواجهة صعوبات في الملاعب (صافرات استهجان واعتراضات الجمهور عليه)، وهذا سيكون مؤسفا للغاية". وبطبيعة الحال، لم تكن رابطة حكام كرة النخبة راضية عن تصرف نجم أياكس أمستردام ويوفنتوس وإنتر ميلان وميلان وبرشلونة سابقا وقد تحدثت عن "فورة جديدة من الكراهية والعنف اللفظي" تجاه الحكام. وأعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن لجنة الانضباط ستدرس قضية إبراهيموفيتش الذي يواجه احتمال إيقافه لعدة مباريات تصل إلى خمس مباريات. وستصدر اللجنة قرارها في التاسع من الشهر المقبل. ومن المؤكد أن ما حصل في مباراة بوردو سيرفع حجم الإحباط الذي يشعر به إبراهيموفيتش خصوصا بعد أن تأهل فريقه إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا على حساب تشلسي دون خدماته بسبب طرده بعد حوالي نصف ساعة على بداية لقاء الإياب (2/2). واضطر سان جرمان إلى تحمل عبء اللعب بعشرة لاعبين ليس فقط على مدى ساعة وإنما على مدى 90 دقيقة حيث استطاعوا انتزاع التعادل 2/2 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1/1 والذهاب 1/1). ولم يستطع إبراهيموفيتش هضم طرده مبكرا، وقال بعد المباراة: "لم أعرف ما إذا كان علي أن أفقد اعصابي أو أن أمزح. عندما رأيت البطاقة الحمراء قلت في نفسي إن الحكم لا يعرف ماذا يفعل". ويتقاضى إبراهيموفيتش أجرا سنويا يصل إلى 15 مليون يورو، وهو منذ ثلاث سنوات واجهة باريس سان جرمان. ولا يزال سان جرمان الفريق الوحيد في البطولات الخمس الكبرى في أوروبا يحارب على أربع جبهات حيث بلغ نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية، وربع نهائي كأس فرنسا وربع نهائي دوري أبطال أوروبا. ويغيب عن فرنسا في لقاء لوريان اليوم لاعب وسطه "يوهان كاباي" الذي عاودته الإصابة في ركبته وذلك بعد عشر دقائق فقط من عودته إلى الملاعب الأسبوع الماضي، في حين لن يشارك المدافع البرازيلي "دافيد لويز" بداعي الإيقاف. في المقابل، يعول لوريان على ثلاثي المقدمة المؤلف من جوردان أيوو ورافايل غيريرو وبنجامين جانو الذين سجلوا 22 هدفا فيما بينهم هذا الموسم. ويأمل ليون المتصدر أن يبقى في مركزه عندما يستقبل نيسن، في حين يخوض مرسيليا الثالث مباراة سهلة نسبيا عندما يحل ضيفا على لنس صاحب المركز قبل الأخير. وفي المباريات الاخرى، يلتقي باستيا مع جانجان، وكاين مع متز، وإيفيان مع مونبيلييه، ورين مع نانت، تولوز مع بوردو، وسانت إتيان مع ليل، وريمس مع موناكو.