لجأ أعضاء من الجمعية العمومية بنادي التهامي في منطقة جازان إلى الرئيس العام لرعاية الشباب، للنظر في عدد من المخالفات التي ارتكبها مجلس الإدارة الحالي، بينها تشغيل عمالة مجهولة في حراسة مقر النادي. وطالب الأعضاء عبر خطاب حصلت "الوطن" على نسخة منه، بإقالة رئيس المجلس والفريق التابع له وتعيين مجلس جديد يؤسس لهيئة أعضاء الشرف، إضافة إلى تفعيل عضوية الجمعية العمومية ابتداء من الموسم المقبل "ليتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه"، بحسب وصفهم. شن أعضاء الجمعية العمومية في نادي التهامي بجازان هجوما على مجلس الإدارة، مطالبين عبر خطاب رسمي موجه إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، بضرورة إقالة رئيس النادي محمد مظفر وأعضاء إدارته، نظرا لوجود مخالفات عدة ترتكب بحق النادي، وتعيين إدارة جديدة تؤسس لهيئة أعضاء الشرف، إضافة إلى تفعيل عضوية الجمعية العمومية ابتداء من الموسم المقبل، ليتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه لإعادة توهج النادي كما كان في سابق عهده. وأكدوا عبر خطاب "تحصلت "الوطن" على نسخة منه" أن مقر النادي يديره ويقوم بحراسته عماله مخالفة لأنظمة الإقامة، مؤكدين في الوقت ذاته أن المنشأة تعرضت للسرقة والإهمال رغم أن الفاصل بين النادي ومكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمنطقة عبارة عن "سور حديدي".وطلب أعضاء الجمعية العمومية في التهامي من الرئيس العام لرعاية الشباب ضرورة تكليف فريق قانوني يطلع على كل التقارير الرسمية وكذلك توجيه السؤال إلى من تبقى من لاعبي النادي السابقين عن حال النادي وما وصل إليه، مبينين أن إدارة النادي على مدى سنوات سابقة أخفقت في تحقيق مجمل الأهداف المرسومة ومنها عدم الحضور إلى مقر النادي والقيام بمسؤولياتها.وتابع الأعضاء أن الإدارة الحالية لم تسع لجذب رجال الأعمال أو اللاعبين القدامى للاستفادة من خبراتهم، ما جعل النادي يشهد أخيرا عزوفا جماهيريا وابتعادا للداعمين، مشيرين إلى أن الفريق الأول يصارع في كل عام على البقاء في الدرجة الثانية بسبب الإهمال الحاصل علاوة على ذلك تم إلغاء البعض من الألعاب المختلفة.وبينوا أنه يوجد خرق وعدم اتباع اللوائح حيث لا اجتماعات ولا حضور ولا تسجيل للعضوية بشهادة جمهور ولاعبين وإداريين بعكس شهادة مكتب الرئاسة الذي يعد بعيدا عن واقع الأندية الرياضية، لافتين إلى أن المكتب يصب كامل تركيزه على الكشافة والمشاركة في المناسبات المحلية بالمنطقة بعكس ما يفترض أن تكون مهمته الأساسية في تطبيق اللوائح والأهداف الموضوعة للعمل بها في النادي.وأبدى الأعضاء تخوفهم من استمرار المجلس الحالي لعدة مواسم أخرى، منوهين إلى أن هناك شخصا تسلم 100 ألف ريال وأكثر ثمنا لتحمله دور مجلس الإدارة والصندوق المفقود لتسيير فريقه، مؤكدين أن ذلك يتعارض مع لوائح الأندية السعودية من حيث قبول السلفات والهبات من دون انعقاد المجلس وبعض الإجراءات الأخرى.وذكروا أنه منذ حادثة الباص المأساوية عام 2008 التي وقعت في عقبة ضلع الرابط بين منطقتي عسيروجازان وراح ضحيتها عدد من الإداريين واللاعبين، ما زال النادي يعاني من عدم وجود سيارات خاصة للتنقلات والخدمات ولا حتى عماله نظافة رسمية بالرغم من تدفق الموازنات على النادي. من جهة أخرى، حاولت "الوطن" الوصول إلى رئيس نادي التهامي محمد مظفر، إلا أنه تعذر ذلك بسبب إغلاق هاتفه النقال، ولم تتم إعادة الاتصال حتى تاريخ نشر هذه الخبر.