رغم كل الإجراءات القوية والأنظمة الصارمة المنظمة لحركة المرور والتي آخرها نظام ساهر وقبله وما زال المرور السري أرى أنها لم تحقق ردعا كافيا للحد من المخالفات، خاصة من فئة الشباب. بل ورغم التوعية من خلال أسبوع المرور وتنظيم المسابقات وتوزيع الهدايا والحلوى عند إشارات المرور، فكل يوم تطالعنا الصحف بما يتفطر منه القلب من المشاهد المؤلمة لضحايا التهور واللا مبالاة بأرواحهم وأرواح الآخرين. بل كل يوم تفقد أسرة فردا أو أكثر بسبب تلك الحوادث المؤلمة. ومن قدر له الحياة إما أن يكون مشلولا أو معاقا، ناهيك عن التكاليف المادية التي تتكبدها الدولة جراء العلاجات لأصحاب الحوادث. قرأت مثلا صينيا يقول: (( كلّما زادت القوانين والتنظيمات ، زاد عدد اللصوص وقطّاع الطّرق! )). هذا لا يعني أنني ضد سن الإجراءات والقوانين المناسبة، لكن أرى أن تتبع هذه القوانين بإجراءات التسامح لمن لا يرتكب مخالفات كي تكون محفزات لإيجاد المواطن الصالح الذي يراعي الأنظمة والقوانين ويؤخذ في نفس الوقت بتلك القوانين على يد المخالف المستهتر، بل يعاقب بأقصى العقوبات ليكون ردعا له ولأمثاله. لذا أقترح بعض المحفزات للسائقين يمكن أن يعتبرها البعض أنها توعوية أكثر من أن تكون نظاما، لكن لنجرب هذه الفكرة مع التوعية بها بشكل مستمر من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة. هذه الفكرة سبق أن أرسلتها على موقع الأمن العام الإلكتروني قبل سنة تقريبا كاقتراح . وهذه المقترحات هي : 1- يعفى السائق من رسوم تجديد الاستمارة أو الرخصة في حال لم تكن عليه أي مخالفة عند تجديده الاستمارة أو الرخصة. 2- تخفض الرسوم إلى 50% في حال وجود مخالفة واحدة فقط من المخالفات ذات النقطة الواحدة. هذه المقترحات تطبق عند التجديد وليس في فترة سريان الرخصة، فيجب دفع الغرامات والمخالفات حسب الأنظمة واللوائح المحددة لذلك، خصوصا ذات الحق الخاص منها. أسأل الله أن يجنبنا جميعا شر الحوادث وأن نرى جميع قائدي المركبات أو الدراجات ملتزمين بالأنظمة حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين. حافظ ناصر النعمي (صبيا)