في الوقت الذي أكد مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمن الصحي الدكتور كيجي فوكودا أن فيروس كورونا لا يشكل قلقا حتى الآن، تخطت الإصابات المسجلة في المملكة أمس حاجز ال 900 إصابة فيما تم تسجيل وفاتين جديدتين في كل من الرياضوبريدة. وكان فوكودا أشاد بمستوى الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة السعودية للوقاية من العدوى والإصابة بالفيروس، وقال في مؤتمر صحفي عقد في الرياض أمس: "لاحظت تحسنا كبيرا هذا العام إضافة إلى ما عمل في السابق في مستوى التصدي والتعامل مع الفيروس خاصة في الخدمات العلاجية والتشخيصية والوقائية". وأضاف: "هناك تحسن كبير تم رصده في هذه الزيارة في عدة محاور: أولها إنشاء مركز متطور لرصد ومتابعة الحالات باسم مركز القيادة والتحكم مع وجود مراكز فرعية في 20 منطقة، وهناك الاستعدادات الخاصة بالتشخيص والتحليل في المختبرات، وهناك محور الاستعدادات المشددة في مكافحة العدوى في المستشفيات والتوعية الصحية، والمحور الأخير الذي نعيشه اليوم وهو حزمة الأبحاث والدراسات العلمية لبحث أغوار هذا الفيروس وسد الثغرات في التعرف على خصائص فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا ميرس". وأكد مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية أن معظم الإصابات بفيروس كورونا ما زالت تحدث في المملكة وبعض من الدول المتفرقة. ولكن منظمة الصحة العالمية حتى الآن لا تصنف مرض فيروس كورونا على أنه حدث طارئ يشكل قلقا دوليا وهناك العديد من المنظمات الدولية تساعد للقضاء عليه. وقال "نحن هنا اليوم على رأس بعثة من كثير من الخبراء العالميين المعنيين، فهناك الخبراء من المقر الرئيس للمنظمة في جنيف والمكتب الإقليمي بالقاهرة والرياض، إضافة إلى المنظمة الدولية لصحة الحيوان OIE، وخبراء من منظمة الأغذية والزراعة الفاو التابعة للأمم المتحدة، وخبراء من معهد باستير الفرنسي لمكافحة الأمراض المعدية واللقاحات". وكشف الدكتور فوكودا أن الفيروس لا يزال غامضا. وقال "لكننا نعرف العديد من الأمور عن جيناته وصفاته التي تحدث يوميا من خلال إصابة أفراد المجتمع أو بعض الممارسين الصحيين من خلال عملهم داخل المستشفيات، ونعرف أن الإبل أحد مصادر هذا المرض". في غضون ذلك سجل مركز القيادة والتحكم التابع للوزارة حالتي إصابة بالفيروس أمس في كل من القويعية والخبر، وتعود لمواطنين وبذلك يرتفع عدد المصابين إلى 902 منذ ظهور المرض كما تم تسجيل حالتي وفاة لمواطن في الرياض وكذلك مواطنة في بريدة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 385.