دافع رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني كارل هاينز رومينيجه أمس عن قرار ناديه بتوجيه اتهامات جنائية ضد أحد كبار المحققين في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) فيما يتعلق بادعاءات تلاعب في نتائج المباريات. وقال رومينيجه عقب فوز بايرن على روما أول من أمس ضمن منافسات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا إن ناديه لم يكن أمامه بديل عن اتخاذ إجراءات قانونية من أجل حمايته من ادعاءات قيامه بدفع رشى: "إننا لا نقوم بتصرفات عشوائية فقد درسنا هذه الخطوة جيدا.. لن نسمح لأحد بتشويه صورة وسمعة بايرن". من جانبه أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه لا يريد التعليق على هذه القضية. وصرح متحدث رسمي للفيفا قائلا: "إن الفيفا لا يناقش من الأساس المسائل المتعلقة بالأمن بشكل معلن، ولكن الفيفا سيستغل كل الفرص لحماية مصداقية اللعبة". وأعرب اليويفا في بيان له عن "صدمته" من قيام بايرن برفع دعوة جنائية بالتعاون مع ممثلي الادعاء في ميونيخ ضد أحد موظفيه. وقال سكرتير عام اليويفا جياني إنفانتينو: "أشعر بدهشة بالغة إزاء رد فعل بايرن"، وأضاف: "لم ندن بايرن ميونيخ بأي شيء وأشعر بدهشة بالغة لرؤيتهم يهاجمون يويفا بهذا الشكل.. إنه أمر محزن كما أنهم يبالغون في رد فعلهم". ووجه بايرن اتهامات بالقذف والتشهير لكل من رئيس الخدمات التأديبية في يويفا والمسؤول عن تحقيقات التلاعب في نتائج المباريات بأوروبا بيتر ليماتشر بجانب روبين بوكسيتش الذي كان من مصادر المعلومات الأساسية لليماتشر في قضيته. وتأتي هذه الأحداث عقب نشر مجلة "شتيرن" الألمانية تقرير أشارت فيه إلى أن ليماتشر تعرض "للخداع" من بوكسيتش مشيرة إلى أن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لديه ملف سري عن بوكسيتش يصفه فيه بأنه "محتال". وأشارت "شتيرن" إلى أن المحقق ادعى أن مباراة الإياب بين بايرن ميونيخ وزينيت سان بطرسبرج الروسي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي في مايو 2008 تم بيعها للمافيا الروسية. وأضافت الصحيفة أن الكرواتي بوكسيتش زعم أنه يعمل لحساب المخابرات الألمانية وأنه لهذا السبب تمكن من التوصل لدليل على أن رئيس الفيفا جوزيف بلاتر "تلقى رشاوي بقيمة مليون يورو". وتردد أن بوكسيتش سافر أيضا بتوصية من اتحاد الكرة الأوروبي وعلى نفقة الفيفا لحضور نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا هذا الصيف حيث ألصق اتهامات بدفع وتلقي الرشى للعديد من الدول المشاركة بالبطولة مثل صربيا.