أعاد المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم البسمة على شفاه الشارع الرياضي المحلي بالتتويج بلقب البطولة الخليجية الأولمبية تحت 23 سنة التي اختتمت أول من أمس بالعاصمة البحرينية المنامة في نسختها السادسة، بعد فوزه على نظيره الكويتي بنتيجة كبيرة قوامها 5 / 2. إعداد قصير لم يتجاوز إعداد المنتخب السعودي للمشاركة في البطولة عشرة أيام من خلال المعسكر الإعدادي الذي أقيم بالمنطقة الشرقية. وخاض الأخضر الأولمبي خلال المعسكر أربع مباريات، اثنتان منها أمام المنتخب الإماراتي ومثلها أمام المنتخب الكويتي، فاز على الإمارات 3 / صفر و2 / 1، وكسب الكويت 1 / صفر في الأولى وتعادل في الثانية صفر / صفر. مسيرة صعبة بدأ المنتخب البطولة في مجموعته الثانية بفوز صعب على المنتخب البحريني المضيف 3 / 2، قبل أن يخسر بذات النتيجة أمام المنتخب العماني ويحل ثانيا في المجموعة برصيد ثلاث نقاط، مسجلا خمسة أهداف ومستقبلا مثلها. وفي نصف النهائي تجاوز المنتخب الإماراتي بركلات الترجيح 5/ 3، بعدما انتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل الإيجابي 1/1. وفي النهائي سجل فوزا ساحقا على المنتخب الكويتي 5/ 2. سواعد وطنية سجل المنتخب تميزا بتواجد جميع عناصر الجهازين الفني والإداري من السواعد الوطنية، بدءا من المدرب بندر الجعيثن ومساعديه محمد العبدلي وصالح المحمدي ومدرب الحراس حمد اليامي، فيما أدار المنتخب خالد الغانم بجانب إبراهيم حفظي "إداري لاعبين" وماجد النجراني "إداري" وفيصل المرشدي "منسق إعلامي" وعبدالرحمن درويش "مسؤول عهدة" ومحمد الجارالله "منسقا عاما". كما تولى الإشراف العام على المنتخب عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي صالح أبونخاع. وكان المدرب البرازيلي "لوتشيو نيوز" قد اعتذر عن تولي تدريب المنتخب في اللحظات الأخيرة بسبب مرضه. قرارات انضباطية ضرب الجهاز الإداري بقيادة صالح أبونخاع أروع الأمثلة حينما أقر للمرة الأولى استبعاد لاعبين لنواحٍ انضباطية وأعلنها بصراحة لوسائل الإعلام ما ساعد على فرض الانضباط العالي، وشمل سعيد الربيعي، محمد الكويكبي، عبدالرحمن الريو. كسر الحظ العنيد جاء تحقيق المنتخب للقب بعدما عانده الحظ في الظفر بمنجزات عدة خلال العامين الماضيين، حيث حل في النسخة الخامسة من البطولة الخليجية ثانيا ورابعا في بطولة التضامن الإسلامي، ووصيفا في بطولة كأس أمم آسيا ورابعا في بطولة الآسياد فضلا عن وصوله لربع نهائي الألعاب الآسيوية.