يسعى منتخبا الإماراتوالعراق إلى توديع نهائيات كأس أمم آسيا في نسختها ال16 والمقامة حاليا في أستراليا بانتصار معنوي وإيجابي يبنيان عليه للمستقبل، وذلك عندما يلتقيان اليوم في نيوكاسل في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. ومن المؤكد أن كلا المنتخبين كان يفضل التواجد غدا في "ستاديوم أستراليا" لخوض المباراة النهائية لكن ذلك لم يتحقق بعدما انتهت مغامرة الإماراتوالعراق على أيدي أستراليا وكوريا الجنوبية على التوالي بالخسارة أمامهما بنتيجة واحدة صفر/2، لتفشل الأولى في خوض النهائي الثاني لها وفشل الثاني في تكرار سيناريو 2007 حين توج باللقب. وستكون مواجهة اليوم فرصة للمنتخبين من أجل منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في الأدوار السابقة، ولا يعني ذلك أن الفوز لا يهمها بل هو ضروري لتوديع البطولة بنتيجة إيجابية يتم من خلالها البناء للمستقبل. ورغم خيبة الخروج من دور الأربعة يبدو المستقبل واعدا للمنتخبين اللذين قدما عروضا جيدة وخالفا التوقعات بوصولهما إلى نصف النهائي حيث يضم الطرفان في صفوفهما الكثير من اللاعبين الشبان الواعدين. ويعتبر التجانس سلاح الإماراتيين في هذه البطولة كون معظم أعضاء الفريق تدرجوا على يد مدربهم الحالي مهدي علي بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا للشباب عام 2008 في الدمام والتأهل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة في مصر ثم قاد الأولمبي للفوز بلقب البطولة الخليجية للمنتخبات تحت 23 سنة عام 2010 في الدوحة وفضية أسياد جوانجو عام 2010 والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012. وسيحاول علي إنهاء البطولة بطريقة إيجابية من خلال الحصول على جائزة الترضية على حساب العراق. في المقابل يسعى المنتخب العراقي إلى توديع مدربه راضي شنيشل بأفضل طريقة قبل عودته إلى فريقه قطر القطري والثأر من نظيره الإماراتي الذي خرج فائزا من المواجهتين الأخيرتين في نهائي كأس الخليج 21 عام 2013 2/1، وفي الدور الأول لخليجي 22 2/صفر. وتعد مواجهة اليوم الثالثة بين المنتخبين في النهائيات القارية، إذ سبق أن تواجها في الدور ربع النهائي لنسخة 1996 حين فازت الإمارات 1/صفر بعد التمديد، إضافة إلى لقاء الدور الأول من النسخة الماضية حين فاز العراق بذات النتيجة. وهذه المرة الثانية التي يخوض فيها الطرفان مباراة المركز الثالث في البطولة القارية، والمفارقة أن المنتخبين خسرا مباراة الترضية أمام المنافس ذاته وهو المنتخب الصيني، العراق عام 1976 صفر/1 والإمارات عام 1992 بركلات الترجيح 3/4 بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي.