قفزت أسعار النفط العالمية أكثر من 5% مساء أول من أمس للمرة الثانية في أسبوع مدعومة بمشتريات لتسوية المراكز خففت الضغوط في سوق هيمن عليها البائعون على مدى الأشهر الستة الماضية. وساعد ضعف حجم التعاملات قبل موسم العطلات في تضخيم التحرك الصعودي للأسعار، وأعطى طلب على الخام الأميركي في اليوم الاخير لتداول عقود أقرب استحقاق حافزا إضافيا للسوق وهو ما دفع خام غرب تكساس الوسيط إلى تسجيل أكبر مكاسبه منذ أغسطس. وساعد صعود السوق أيضا خام القياس الأوروبي مزيج برنت على تسجيل أحد أصغر خسائره في ثلاثة أسابيع بعد أن عوض انخفاضات مني بها في وقت سابق من الأسبوع أثارها استمرار المخاوف بشأن وفرة المعروض. وأغلقت عقود برنت فوق 61 دولارا للبرميل وهي المرة الثانية منذ يوم الأربعاء التي تغلق فيها فوق المستوى النفسي المهم 60 دولارا، وواصلت الصعود في التعاملات اللاحقة على التسوية، وأنهى خام غرب تكساس الوسيط الجلسة فوق مستوى 56 دولارا للبرميل. وقال كبير المحللين في تراديشن إنرجي في ستامفورد بولاية كونيتكت جين مكجيليان "هذا صعود قوي مثير للدهشة لأنه لم يحدث تغييرا في العوامل الأساسية للسوق فيما يتعلق بالعرض والطلب". ورغم صعودها فإن أسعار النفط تبقى منخفضة عن مستوياتها في بداية الشهر مع هبوط برنت حوالى 12% والخام الأميركي 15% تقريبا، وفي المجمل هبطت أسعار الخام 50% تقريبا من مستوياتها المرتفعة التي سجلتها في يونيو. وأنهت عقود برنت لأقرب استحقاق الجلسة مرتفعة 2.11 دولار أو ما يعادل 3.4% عند 61.38 دولارا للبرميل، وواصلت الصعود بعد التسوية لتصل إلى 62.55 دولارا.