عندما يقل عدد المحبوسين بسبب حوادث المرور وفي المقابل يزيد عدد الوفيات وذلك بسبب وجود التأمين! وعندما لا يخاف الوافد الأجنبي سائق الشاحنة من ارتكاب الحوادث والتسبب في الوفيات وذلك بسبب وجود التأمين! وعندما افتقد ابن خالتي في صباح يوم بسبب تهور سائق الشاحنة والاعتراض له على الطريق السريع وذلك بسبب وجود التأمين! هل هذا تأمين أم تدمير؟ ذات يوم وفي الصباح الباكر وقبل الخروج للدوام وأنا على مائدة الإفطار وإذا بجرس منزلنا يرن! سألت من عند الباب فأجابوني بأنه رجل من الوافدين الأجانب, خرجت إليه وإذا به بشاحنة تعبئة المياه قد دمر سيارتي من بدايتها إلى نهايتها من الجانب الأيسر, وعندما سألته لماذا؟ أجابني بشموخ وهو يخرج بطاقة تأمينه (يا لله سرعة اتصل مرور أنا ما في فاضي) مع العلم أن شاحنته لم يمسها أذى! ولكن قد أكون أنا المقصر في حال تأخيره إلى أن يأتي رجل المرو! إننا لا نطالب بإلغاء التأمين لما فيه من فوائد كثيرة ولكن نطالب بضوابط وعقوبات على من أهمل في قيادته وتسبب في الخسائر وهو يعلم أن أعظم عقاب له أن تؤخذ منه بطاقة التأمين لمدة 5 دقائق ثم تعاد إليه وبعد ذلك يسمح له بالذهاب. يجب أن يكون هناك رادع لمن هم يظنون أن في بطاقة التأمين إذنا لهم بارتكاب الجرائم.