أبدى عبدالله الخليفة والد مدافع منتخب المملكة عبدالمجيد الخليفة فخره الشديد بمساهمة ولده في الفوز بكأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال عبدالله الخليفة (65 عاماً) المتقاعد من البلدية عقب متابعته تتويج المنتخب أمس بالكأس على حساب هولندا "فخور جداً أن أحد أبنائي رفع راية التوحيد في أحد المحافل الدولية وأسعد الملايين من السعوديين، وحقق كأس العالم مع زملائه اللاعبين رغم معاناتهم بسبب الإعاقة". وقال "عمت الفرحة كل أرجاء الأحساء عامة ومدينة العيون خاصة حيث أسكن فيها مع أبنائي"، مشيراً إلى أنه تلقى عدة اتصالات بالتهنئة من جميع أنحاء المملكة بمناسبة الفوز، وتلقى الشكر على مشاركة ابنه عبدالمجيد في الحصول على البطولة العالمية. وأضاف "دعمت ابني وشجعته قبل البطولة لخدمة الوطن بأي طريقة يستطيعها، وكان ولدي مجرد لاعب في الحواري وتم اكتشافه على يد مدرب مركز الأحساء لذوي الإعاقة ولم نتوقع أنه سينقش اسمه بالذهب". وتابع "شاهدت المباراة وعشت مع زوجتي وأبنائي وبناتي وعددهم 13 إضافة لبعض الأحفاد على أعصابنا، ونحمد الله أن اللاعبين لم يخيبوا ظننا وأسعدونا". من جانبه قال وليد الأخ الأكبر للاعب عبدالمجيد "اجتمعنا في بيت الوالد لمتابعة المباراة قبل ساعات من بدايتها، وألغينا جميع المناسبات والزيارات". وأضاف "كان أخي عبدالمجيد طموحاً جداً، وتمنى أن يكون له دور كبير في تحقيق إنجاز مع المنتخب بعد انضمامه لصفوفه، والفرحة التي أدخلها هو وزملاؤه لنا بعد تحقيق الكأس كبيرة وقد رأيتها بصورة أوضح على وجه والدي ووالدتي الكبيرين في السن واللذين ارتفعت معنوياتهما جداً على الرغم من معاناة والدي من آلام في قدميه، وهي الآلام التي نسيها بسبب الفرحة والتفاعل أثناء كل هجمة في المباراة". وختم "تلقينا التهاني حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، وقدم الجيران وأقارب إلى منزلنا لتهنئتنا والمباركة لنا". يذكر أن ترتيب لاعب المنتخب عبد المجيد بين إخوانه (العاشر) من بين (7 أولاد) و(6 بنات) ويسكن في مدينة العيون والتي تبعد عن مركز الأحساءالهفوف (20 كيلو مترا) ويبلغ عدد سكانها أكثر من (30 ألف نسمة) واللاعب غير متزوج وتخرج من المعهد الفكري بالدمام.