يطلق أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود اليوم في المركز الحضاري، فعاليات معرض الكتاب والحاسب الآلي الأول الذي تنظمه عمادة شؤون المكتبات بجامعة الباحة والذي يستمر عشرة أيام ويتضمن العديد من الأمسيات يحييها أدباء ومثقفون. ويهدف المعرض طبقا لعميد شؤون المكتبات بالجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد الشرفي إلى تقريب الكتاب ومصادر المعلومات للباحثين والطلاب والمجتمع المحلي. ويشارك فيه أكثر من خمسين دار نشر وبعض الإدارات الحكومية وعدد من الجامعات السعودية، إضافة إلى بعض شركات الحاسوب. كما لا تغيب عن المعرض دور النشر المهتمة بالأسر والأطفال، وبعض خطاطي فرع جمعية الثقافة والفنون التي تشارك في المعرض بنتاج للفنون التشكيلية والتصوير الفوتوجرافي، وخصصت منصة لتوقيع الكتب الجديدة التي تزيد على 12 كتابا. وكشف الدكتور الشرفي عن تقديم قسائم شرائية مجانية دعما لطلاب الجامعة وطلاب التعليم العام خلال أيام المعرض, داعيا الجميع إلى زيارة أجنحة المعرض خلال الفترة المحددة والاستفادة من الكتب والحاسبات بالمعرض, لافتا إلى عقد دورات في المكتبة الرقمية بمختلف التخصصات، وحضور شخصيات علمية وثقافية مشاركة في البرنامج الثقافي المصاحب من خارج المنطقة، ومنهم مساعد أمين رابطة العالم الإسلامي سابقا الدكتور محمد بن ناصر العبودي، ووكيل وزارة التربية والتعليم سابقا الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان. والمستشار بوزارة التعليم العالي والمشرف العام على المكتبة الرقمية الدكتور عبدالحميد السليمان، والشاعرة شقراء مدخلي. بالإضافة إلى بعض عمداء شؤون المكتبات بالجامعات السعودية, ورئيس مجلس إدارة مجموعة العبيكان محمد العبيكان، والمستشار بوزارة التعليم العالي والمشرف العام على المكتبة الرقمية الدكتور عبدالحميد السليمان، ومديري مؤسسة دار العرب ومؤسسة الدار المتخصصة الراعيين الماسيين للمؤتمر. وتابع الشرفي أن الجامعة وجهت الدعوة لأكثر من 70 جهة حكومية وخدمية بالمنطقة, وسيكون المعرض برعاية مكتبة العبيكان، وهناك رعاة رسميون وماسيون وإعلاميون للمعرض الذي يستقبل زواره من الرجال والنساء خلال الفترتين الصباحية التي تبدأ من الساعة التاسعة والنصف حتى الساعة الثانية ظهراً، والفترة المسائية من الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة التاسعة والنصف مساء، فيما ستخصص فعاليات نسائية بالمعرض ومنها أمسية شعرية. من جانبه قال مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي: إن الكتاب هو وعاء العلم، ومتى ما كان الكتاب موضع الاهتمام ورفيق الدرب كان العلم وكانت الثقافة وكانت الحضارة، ويعرف المجتمع أو الدولة أو الأمة بالعلم أو بالأمية والجهل من خلال الكتاب وموقعه في حياة أبنائها، ومن هذا المنطلق فقد كان الكتاب والمكتبات في الموقع العالي من اهتمامات الجامعة وفي مقدمة أولوياتها، وتم إعداد البرامج والفعاليات التي ترغب أبناءها الطلاب والطالبات في العناية والاهتمام بهما والرجوع إليهما وتوسيع مجالات الاطلاع والبحث، والاستمتاع بالقراءة، وجمع المعلومة وقطف الثمرة، وأن تكون الكتب محور اهتمامهم، ومنبع دراستهم وبحوثهم، وقرين مسيرتهم العلمية والعملية. وذلك تأكيدا للدور الفاعل للكتاب، والإسهام في ترسيخ مفهومه الثقافي والعلمي والأدبي في حياة المجتمع بجميع فئاته، ورغبة الجامعة في التخطيط والإعداد لمعرض الكتاب الأول، ليكون معرضا متميزا في محتوياته ودور النشر المشاركة فيه، بما يخدم جميع شرائح المجتمع الكريم أبنائنا وبناتنا طلاب الجامعة، وأهالي المنطقة ومثقفيها ومفكريها، وتكون فرصة للجميع للاطلاع على الجديد من أوعية الفكر والعلم والثقافة والأدب، وفرصة كذلك لمن يرغب في اقتناء الكتب، وحرصت الجامعة على أن تكون الفعاليات المصاحبة للمعرض تظاهرة ثقافية، وفرصة للمشاركة فيها بما يثري فترة المعرض بالمفيد والجديد فكرا وثقافة وعلما. وختم تصريحه بالشكر لله ثم لكل من ساهم في هذا المعرض وقدم شكره لأمير المنطقة على دعمه واهتمامه بمناشط وفعاليات الجامعة كافة، على حد قوله.