"# سيلفي _حفرة"، هاشتاق انطلق بعد صلاة جمعة أمس، للبحث عن "بالوعات" الصرف الصحي في جدة، فالحملة التي وجدت طريقها على تويتر، الذي يمثل رئة السعوديين الإلكترونية، كانت بمثابة إنذار مجتمعي لمكافحة حفر الموت، التي أخذت في فترة وجيزة بعض الأرواح آخرها طالب الثانوية الذي لقي حتفه في إحدى البالوعات القريبة من محيط مدرسته. الحملة التي أطلقتها أكاديمية دلة للعمل التطوعي تهدف وفقاً للبيان الصحفي الذي تسلمت "الوطن" نسخة مبادرة اجتماعية حملت عنوان "جدة بيتنا"، تهدف إلى مكافحة انتشار الحفر المكشوفة، عبر تفعيل موقع التواصل الشهير تويتر، الذي وصل عدد مستخدميه وفقاً لآخر دراسة لنحو 7 ملايين مستخدم. الحملة التطوعية تهدف إلى إرسال صورة سيلفي مع الحفرة ومعلومات دقيقة عن المكان والشارع وستكون متاحة لجميع الجهات المعنية لمشاهدتها، والمساهمة في حلها، وتفعيل المتطوعين والمتطوعات من المجتمع الجداوي للقيام بالدور المطلوب والمسؤول تجاه هذه المعضلة، ليتم ردمها وتخطي خطرها على الآخرين. المبادرة مفتوحه للجميع، حيث كانت البداية من المنطقة التاريخية التي يتواجد فيها عدد من الحفر التي تم رصدها ميدانياً تمثل خطراً على سكان المنطقة وبخاصة الأطفال الذين ربما لا ينتبهون لها. الرسالة العامة للمبادرة أكدها المدير التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية في مجموعة دلة البركة أيمن فلمبان، والتي أوردها بأنها تأتي إسهاما في المشاركة المجتمعية من جانب العمل التطوعي، وإطلاق المبادرات الاجتماعية التي تتلمس ما يعانيه أبناء المجتمع، وتدفع بالكثيرين إلى الشعور بالمشاركة في التخلص من كابوس الحفر وأخطارها وما تسببه من أضرار. عمد الأحياء في ضواحي جنوبجدة ومئات من المتطوعين والمتطوعات سيبحثون خلال الفترة المقبلة عن "حفر الموت"، ما بين الشوارع والأزقة، للمشاركة في التخلص منها عبر ردمها.