عرض تنظيم "داعش" المتطرف أمس عملية ذبح جماعية بأيدي عناصره، شملت 18 شخصا على الأقل قال إنهم عسكريون سوريون، وذلك في شريط مصور تناقلته حسابات المتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي. وأعلن التنظيم في الشريط نفسه قتل الرهينة الأميركي "بيتر كاسيج" الذي كان خطف في سوريا العام 2013، ردا على إرسال جنود أميركيين إلى العراق. ويظهر الشريط عناصر من التنظيم يجرون أشخاصا يرتدون ملابس كحلية اللون ومطأطئي الرؤوس وقد وثقت أيديهم خلف ظهورهم، قبل أن يستلوا سكاكين من علبة خشبية موضوعة جانبا. وتظهر في الشريط عبارة "ضباط وطيارو النظام النصيري في قبضة جنود الخلافة". وارتدى عناصر "داعش" زيا عسكريا موحدا لونه بني فاتح، وكانت وجوههم مكشوفة، باستثناء عنصر واحد ارتدى زيا أسود ووجهه ملثم. ويتشابه مظهر هذا الشخص مع "جون"، عنصر "داعش" ذو اللكنة البريطانية الذي ظهر في أشرطة سابقة للتنظيم، وهو يقوم بذبح صحافيين أميركيين وعاملي إغاثة بريطانيين. واصطف العناصر جنبا إلى جنب خلف الأشخاص الذين يرتدون زيا كحليا، وأرغموا على الركوع على الأرض. وبدا 15 شخصا على الأقل جاثمين على الأرض وخلف كل منهم عنصر بالزي العسكري. ويقول الشخص الذي يرتدي الزي الأسود وهو يلوح بسكينه "إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم نذبح جنود بشار، وغدا سوف نذبح جنودك، وسنبدأ قريبا ذبح شعوبكم في شوارعكم". وبعد ذلك قام العناصر بتثبيت الأشخاص على الأرض، وذبحوهم بشكل متزامن. ويظهر الشريط عملية الذبح بشكل كامل، وبالتصوير البطيء. وفي نهاية الشريط البالغة مدته 15 دقيقة، يظهر الرجل الملثم نفسه مع رأس رجل آخر مدمى ملقى عند قدميه. وقال المقنع: "هذا هو بيتر كاسيج (36 عاما) المواطن الأميركي". وأضاف الرجل في الشريط الذي حمل توقيع "مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي" التي تتولى نشر أخبار التنظيمات الإرهابية، "بيتر قاتل المسلمين في العراق عندما كان يعمل جنديا في الجيش الأميركي".