رفعت العمالة اليومية في قطاع المقاولات والصيانة أجورهم العملية خلال اليومين الماضيين بنسبة 50% في العاصمة الرياض، استغلالا لتوقف عمل المؤسسات والشركات الخاصة بالمقاولات وعمالتها المرخصة بالصيانة اليومية، بمناسبة عيد الفطر المبارك. وأكدت لجنة المقاولين في الغرفة التجارية والصناعية بالرياض في تصريحات خاصة إلى "الوطن" أمس أن هؤلاء العمالة "سائبة"، ولا ينصح بالتعامل معهم خوفا من إمكانية تجاوزهم بالسرقة وغيرها، عند دخولهم للمنازل والبيوت والممتلكات الخاصة. ودعت اللجنة ممثلة في رئيسها فهد الحمادي إلى ضرورة إنشاء مراكز صيانة صغيرة داخل الأحياء، وقال "هذه المراكز تكون مرخصة وتتبع لشركات أو مؤسسات مرخصة، لذلك يمكن من خلالها تفادي أصحاب المنازل للعمالة السائبة خلال الحاجة لهم في أيام الأعياد". وأشار الحمادي إلى أن مراكز الصيانة حال وجودها لن يكون هنالك استغلال من قبل العمالة "السائبة" من خلال رفع الأسعار أو السرقة وغيرها، معتبرا وجود مثل مراكز الصيانة هذه أمرا ً صحيا يدعوا للاطمئنان. وحول رفع أسعار العمالة السائبة لأجورهم اليومية بنسبة 50 % قال الحمادي:"هم يستغلون توقف المؤسسات والشركات الخاصة بالصيانة ونحوها خلال أيام العيد برفع الأسعار، وأعتقد أن وجود مراكز صيانة متخصصة سيقضي على هذه الأمور". وأوضح الحمادي أن تشغيل شركات المقاولات لعمالتهم خلال يومي العيد الأولين "خطأ" ولا يوجد به احترام لمشاعر العيد، متمنيا أن تلتزم شركات المقاولات والمؤسسات مع عمالتها بمنحها فرصة- لأخذ إجازة العيد كغيرهم من العمال والموظفين في مختلف القطاعات. من جهة أخرى لاحظت "الوطن" صباح يوم أمس في العاصمة الرياض رفع عمالة "سائبة" في قطاعات مختلفة: كالسباكة، والكهرباء وغيرها، لأجورهم اليومية من 100 ريال إلى 150 ريالا، بسبب ندرة العمال خلال أيام العيد الحالية. وأكد محمد متولي وهو عامل "كهربائي" ل"الوطن" أنه فضّل العمل خلال أيام العيد بهدف الحصول على المال من خلال رفع الأسعار وحاجة أصحاب المنازل لهم، معتبرا مثل هذا الإجراء أمراً مشروعا بالنسبة له. وبيّن متولي أن الطلب خلال أيام العيد لا يتوقف بسبب صيانة المنازل لبعض القطع الكهربائية حين مقدم الضيوف أو إقامة المناسبات العائلية المختلفة، مشيرا إلى أن عدد العمال الذين يعرضون خدماتهم في "الشوارع" أمام أصحاب البيوت ينخفض خلال أيام العيد بنسبة 50%، بسبب توقفهم عن العمل هذه الأيام. من جهة أخرى أكد رفيق أحمد وهو عامل "سباك" يعرض خدماته العملية في أحد شوارع الرياض أن الأسعار خلال أيام العيد قفزت من 100 ريال إلى 150 ريالا ً للأجور اليومية لعمال المقاولات المتوفرين، مبينا أن هذا الإجراء طبيعي بالنسبة لهم في ظل انخفاض عدد العمال الذين يعرضون خدماتهم أمام أصحاب الطلب.