أكدت وزارة الثقافة المصرية أن "خبيئة الغوري" – التي تضم مجموعة نادرة من لوحات الخط العربي" موجودة بحوزتها بأحد مخازن متحف الجزيرة، وذلك بعد شائعات حول ضياعها بعد اكتشافها بالصدفة البحتة قبل 17 عاماً. وقالت الوزارة في بيان لها أمس – تلقت الوطن نسخة منه – إن الوزير فاروق حسني، تلقى تقريراً يؤكد وجود مجموعة لوحات الخط العربي المعروفة ب"خبيئة الغوري" في مكانها الذي تم حفظها فيه بمخازن متحف الجزيرة وفي حالة جيدة منذ اكتشافها. من جهته، أكد رئيس الإدارة المركزية للمتاحف بقطاع الفنون التشكيلية الدكتور شوقي معروف، أن اللوحات محفوظة بعناية في مكانها، وأنه تم تخزينها لحين الانتهاء من إنشاء متحف الخط العربي بالإسكندرية، لعرضها بهذا المتحف، مشيراً إلى أنه أرسل تقريراً لوزير الثقافة بمجرد التأكد من وجود هذه اللوحات بمكانها، يفيد بأن الإدارة عثرت على 80 لوحة بحالة جيدة، حيث وجدت مغلفة بالمخازن، موضحاً أن هذه اللوحات كانت قد عرضت عام 2000 بمتحف الفن الحديث، ثم عرضت عام 2001 بمتحف الجزيرة، وكان من المفترض عرضها بمتحف الخط العربي بالإسكندرية، إلاّ أن هذا المتحف لم يتم إنشاؤه حتى الآن، ولذلك وضعت هذه اللوحات بمخازن متحف الجزيرة في انتظار استكمال المتحف الذي ستعرض به فور إنشائه. يذكر أن "خبيئة الغوري" تعد واحدة من أندر لوحات الخط العربي حسب تقرير خبراء المتحف الإسلامي, حيث كتبت علي يد مجموعة من أشهر وأبرع الخطاطين الأتراك والمصريين وتمثل نماذج للخط الإسلامي منذ عهد الدولة الإسلامية حتى بداية القرن العشرين، ويرجع أقدمها إلى الحقبة العثمانية وبالتحديد عام 1558، بينما أحدثها يعود لعام 1916 وتتنوع ما بين آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأبيات من الشعر وحكم وأمثال.