بعد تحقيق الجمهوريين انتصارات انتخابية تمنحهم السيطرة على الكونجرس الأميركي العام المقبل، بما يقلل من فرص الرئيس باراك أوباما ويحد من جدول أعماله التشريعي وربما يجبره على تعديل مساره خلال العامين المتبقيين له في منصبه، قال أوباما إنه يسعى للحصول على تفويض جديد من الكونجرس في الأسابيع القليلة المقبلة للحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش"، متخذا نهجا جديدا للحصول على دعم الكونجرس للقتال. وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقب الإعلان عن تعرض حزبه الديمقراطي لخسارة كبيرة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي، إن "العالم يحتاج أن يعرف أننا متحدون وراء هذا الجهد، وأن أفراد جيشنا من الرجال والنساء يستحقون دعما واضحا وموحدا"، مضيفا "لدينا الآن عدو من نوع مختلف، الاستراتيجية مختلفة ويجب تنظيم الشراكة مع العراق ودول الخليج الأخرى والتحالف الدولي بشكل مختلف". وأضاف أنه من المبكر جدا القول إن كان الائتلاف الدولي بصدد الانتصار في معركته ضد "داعش" في سورية والعراق. وقال "أعتقد بأن الوقت مبكر جدا للقول ما إذا كنا ننتصر لأنه كما سبق وأعلنت عند بدء الحملة ضد التنظيم، ستكون هذه خطة بعيدة الأمد". وأضاف أن الأمر يحتاج إلى تفويض جديد لاستخدام القوة العسكرية ليعبر على أن هذه "ليست استراتيجيتنا خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة فحسب، لكنها استراتيجيتنا في المستقبل". وتابع أنه سيبحث الأمر مع الزعماء الديموقراطيين والجمهوريين خلال الاجتماع بالبيت الأبيض.من جانبهم، قال بعض الأعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، إن الأمر يحتاج إلى تفويض جديد من الكونجرس ليشمل الحملة الجوية ضد متشددي "داعش" وفرق المستشارين العسكريين التي أرسلت إلى العراق للمساعدة في إعادة بناء القوات المسلحة العراقية.