مؤسسة الملك خالد بن عبدالعزيز من المؤسسات الرائدة في مجال العمل الاجتماعي الوطني بمبادراتها المتعددة، التي تهتم بخدمة المجتمع المحلي في المملكة العربية السعودية للارتقاء بمستوى وجودة معيشة المواطن والمقيم من خلال ثقافة التنمية المستدامة وجهودها الموفقة تماشياً مع مضمون شعارها: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، كما قال رسول الله، عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن مطالعتي لتقرير المؤسسة السنوي لعام 2013، وما تضمنه من إنجازات ومبادرات في العمل الخيري الاجتماعي، انعكس على الشأن الاقتصادي الوطني من مبدأ: ساعد نفسك لنساعدك. ففي افتتاحية تقرير المؤسسة بعنوان: رسالة الإدارة لسمو المديرة العامة للمؤسسة، كانت الرسالة شاملة عن إنجازات المؤسسة في العام الذي تضمنه التقرير وما سبقه وتطلعات مجلس الأمناء وإداراتها المؤسسة والشأن الوطني للمجتمع السعودي حاضر في ثنايا التقرير ومن ذلك: - اعتماد المؤسسة بأن تكون رائدة في العمل الخيري من خلال نشر ثقافة التنمية المستدامة وتعزيز قدرات المنظمات غير الربحية في المملكة ودعمها مادياً والارتقاء بالأسر المستفيدة لتمكينها من الاعتماد على الذات. - الاهتمام بالورش التدريبية وبناء قدرات العاملين بالتعاون مع البنك الأهلي التجاري ويأتي في أولويات ذلك بناء القيادات النسائية ومع شركة إكسون موبيل للمرة الثانية في المملكة في إطار مشروع مشترك وبمشاركة نخبة بارزة من القيادات النسائية في الدول الخليجية والعربية المجاورة وتهدف المبادرة إلى التبادل المعرفي وتمويل (15) مشروعاً تنموياً متنوعاً داخل المملكة بمبلغ يقارب أربعة ملايين ريال ومواصلة الدعم الفني والمشورة مما يساعد في تحقيق الهدف المنشود وفتح منافذ جديدة لخدمة العمل الاجتماعي والارتقاء به ومن ذلك تعاون المؤسسة مع الصندوق الدولي غير الربحي (صندوق اكيومن) بإطلاق منهجية الصندوق للبرامج الريادية من خلال جهود المؤسسة برعاية المشاريع الاجتماعية ورعاية المرشحين السعوديين لبناء قاعدة من رجال وسيدات الأعمال المهتمين بالمشاريع الاجتماعية الريادية وابتكار مشاريع مستدامة لدعم الفئات المحتاجة. هذه مؤسسة الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وهي تفاخر بأن مشاريعها وطنية تخدم المجتمع السعودي اعتزازاً بإرث تحمله، إرث خالد بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه. إن تقرير المؤسسة السنوي لعام 2013، يحمل عددا من مشاريع الخير والمبادرات الرائدة، نسأل الله أن يبارك لهذه المؤسسة جهودها البناءة، مع التقدير لمجلس الأمناء وإدارة المؤسسة والعاملين فيها، إن الله يبارك عمل الخير.