في الوقت الذي شرعت فيه اللجنة المنظمة لمهرجان "الخرج سياحة وتراث" إعداد برامج جديدة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبمشاركة فاعلة من عدد من الجهات الحكومية، وشركات القطاع الخاص، بهدف تحقيق أهداف معرفية واقتصادية وثقافية وسياحية، وأعلنت تأجيل المهرجان، كان مركز الصويدرة بمنطقة المدينةالمنورة يطلق مساء أول أمس، فعاليات الملتقى التراثي "ناركم حية" في نسخته الثانية، برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز. الفعاليات التي امتدت ل12 ساعة، تضمنت فقرات من الفلكلور والتراث الشعبي، بدأت بمسابقة "ناركم حية" واختتمت بالمحاورة وسط حضور جماهيري. وقال رئيس اللجنة العليا للملتقى رئيس مركز الصدويدرة الدكتور عبدالله السحيمي: فعاليات الملتقى تسعى لأن تكون عودة حقيقية لتراث أجدادنا، تحتضنه منطقة شهدت حضارة وبقيت شواهدها إلى اليوم تحكي قروناً من الحضارة والتاريخ. وتابع أن أبناء الصويدرة حرصوا على تقديم الملتقى مرتكزين على مخزون ثقافي وتراثي لا ينضب يشترك فيه جميع أبناء هذا الوطن الغالي، معربا عن تطلعه أن تحوز الفعاليات على رضا الجميع. الفعاليات التي ستستمر ثلاثة أيام تتضمن، شبة النار والعروض الشعبية وتجهيز القهوة وسباقات الهجن، ويشارك فيها متسابقون من جميع المناطق، إضافة إلى استعراض الهجانة، وفعاليات السهوم والحداية وفعالية الدليلة وفنجال وعلوم رجال، حيث يتاح للجمهور إلقاء قصائدهم وسرد قصص من الماضي يحكيها الراوي محمد الشرهان، فضلا عن استعراض حي للصيد بالصقور . إلى ذلك، أعلنت الغرفة التجارية الصناعية بالخرج ممثلة في اللجنة المنظمة لمهرجان "الخرج سياحة وتراث" عن تأجيل انطلاقة المهرجان إلى الأربعاء19/ 1/ 1436، بعد أن كان مقرر انطلاقته يوم الأربعاء المقبل بقصر الملك عبدالعزيز التاريخي في مدينة السيح. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الخرج المهندس شويمي بن عجيان آل كتاب أن اللجنة المنظمة تعمل حاليا على إعداد برامج جديدة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبمشاركة فاعلة من عدد من الجهات الحكومية، وشركات القطاع الخاص، بهدف تحقيق أهداف معرفية واقتصادية وثقافية وسياحية، من خلال مجموعة من الفعاليات التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع وزوار المهرجان من داخل وخارج المملكة. كما تشتمل الفعاليات على العديد من الأمسيات الشعرية والعروض الفلكلورية، إلى جانب عروض الألعاب والحرف القديمة والسوق الشعبي للمأكولات، ومكتبة للصور الفوتوجرافية القديمة، وغيرها من الفعاليات والأنشطة التراثية التي تُعبر عن تاريخ مدن وبلدات وقرى الخرج. ولفت المهندس آل كتاب إلى أن غرفة الخرج فتحت قنوات التواصل مع المجتمع ليشاركوا بأفكارهم وتطلعاتهم، لتطوير فعاليات المهرجان بهدف مزج الأفكار والمقترحات، والخروج بفعاليات جديدة وهادفة تلبي رغبات مرتادي وزوار المهرجان وتحقيق الفائدة والترفيه.