أكدت فعاليات منتدى الأعمال الكوري السعودي المنعقد حاليا في سيئول قوة الشراكة بين المملكة وكوريا وضرورة العمل بين البلدين الصديقين على تعزيزها في مجالات تعاون جديدة قائمة على العلم والمعرفة. ودعا مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى إلى ضرورة البناء على العلاقات التاريخية بين البلدين واستكشاف مجالات جديدة. وتحدث خلال الجلسة الرئيسية في المنتدى أمس محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان عن فترة التحول الكبرى التي شهدتها المملكة خلال الأربعة عقود الماضية لتصبح واحدة من أهم الاقتصادات العالمية وأكبر اقتصاد في المنطقة وهي مؤهلة لأن تكون ذات اقصاد متعدد المصادر وقائم على المعرفة، مشيرا إلى أن المملكة تكتب اليوم فصلا جديدا في رحلتها إلى الاستدامة وتنويع مصادر الدخل لتكوين اقتصاد منافس. وشدد على أن المملكة ترغب في توطيد علاقاتها مع شركائها في كوريا عبر الاستثمار وتنويع مصادر الدخل في ظل تنافسية السوق السعودية وهو ما تطمح إليه الشركات الكورية في التوسع عالميا، إذ يتوفر في المملكة الاقتصاد الأمثل، والسوق الأفضل والموقع الجيوغرافي المميز وبيئة أداء الأعمال والقوانين التشريعية المناسبة. كما تطرق إلى بيئة أداء الأعمال في المملكة التي وصفها بالمثالية حيث أن لدى المملكة نظام استثمار أجنبي حديث يعد الأكثر مرونة وتقدما مقارنة بمثيلاته عالميا ويسمح بحرية التنقل لرؤوس الأموال ويوفر الحماية للمستثمر الأجنبي مدعوما بنظام قضائي مستقل، مشيرا إلى أن المملكة هي الوحيدة في المنطقة التي تسمح بتملك الأجنبي 100% من مشروعه الاستثماري عدا عدد بسيط من الأنشطة الاستثمارية مثل قطاع التجارة والاستشارات المهنية وأنشطة أخرى محدودة. ونبه إلى إلغاء الحد الأدنى لرأس المال ونظام ضريبي منافس وإمكانية تحميل الخسائر وسهولة الوصول لمصادر التمويل الحكومي والتجاري بأسعار منافسة والحوافز المالية للتدريب والتوظيف والحوافز المالية المتوفرة للاستثمار في المناطق الأقل نموا متاحة للمستثمرين الأجانب والمحليين سواسية، مشددا على أن أهم المزايا التي تتمتع بها المملكة هي التمتع بنظام سياسي مستقر وقيادة داعمة ومرحبة ومشجعة للاستثمار الأجنبي المباشر بشكل فعال يمكن المستثمر الأجنبي من التطور والنمو مع توفير الحماية اللازمة لهذه الاستثمارات. من جانبه تطرق عضو مجلس الشيوخ الكوري هي كوك كيم إلى أهمية انعقاد الملتقى لبحث فرص التعاون الحالية والمستقبلية خاصة في مجالات الصناعة والخدمات مشيرا إلى أن بلاده تمتلك الخبرة اللازمة لمساندة مساعي المملكة في تحديث بنيتها التحتية ومشاريعها الكبرى.