سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسكريون أميركيون يتمركزون في "بيجي" و10 آلاف "داعشي" على أبواب بغداد الكرحوت يحذر من سقوط العاصمة بيد المتطرفين * مقتل قائد شرطة الأنبار بانفجار استهدفه في الرمادي
وصل إلى محافظة صلاح الدين العراقية، أمس، عدد من المستشارين العسكريين الأميركيين مع كامل أسلحتهم ومعداتهم وتمركزوا في مصفاة بيجي النفطية شمالي مدينة تكريت، فيما قال مسؤول عراقي كبير، إن 10 آلاف مقاتل "داعشي" أصبحوا على أبواب بغداد استعداداً لاقتحام المدينة. وقال عضو مجلس المحافظة سبهان جياد ل"الوطن" إن "مستشارين عسكريين أميركيين وصلوا، فجر أمس إلى مصفى بيجي شمالي تكريت عبر طائرة نقل حلقت فوق المصفى وترجلوا منها عن طريق الأسلاك الشائكة في عملية إنزال جوي" مضيفا أن "المستشارين وصلوا معززين بأسلحة وكميات من العتاد وسيارات عسكرية من نوع همر". وشهد مصفى بيجي على مدى الأشهر الماضية، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش العراقي وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي التي حاولت السيطرة على المصفى، فيما قام الجانب الأميركي بتسليم القوات العراقية الموجودة في مصفى بيجي أسلحة وعتاد لتعزيز قدراتها القتالية. وعد الخبير الأمني محمد سرحان الشمري وصول المستشارين الأميركيين، إلى مصفى بيجي خطوة لمنع المسلحين من السيطرة عليه. وقال ل "الوطن" إن "الضربات الجوية الأميركية كانت تستهدف منع "داعش" من السيطرة على آبار النفط في المنطقة، ووصول المستشارين يأتي في إطار الحفاظ على أكبر مصفاة في العراق"، موضحا أن وجود المستشارين: "سيعزز القدرات القتالية للقوات العراقية تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في المحافظة". إلى ذلك نقلت جريدة "صنداي تلجراف" البريطانية، أمس، عن مسؤول عراقي كبير قوله، إن 10 آلاف مقاتل "داعشي" أصبحوا على أبواب بغداد استعداداً لاقتحام المدينة، مشيراً إلى أنهم حالياً على بعد ثمانية أميال فقط (13 كم) عن العاصمة العراقية. وكشفت الجريدة البريطانية أن مسؤولين عراقيين بعثوا بنداءات استغاثة للولايات المتحدة حتى تبعث بقوات برية للانتشار في محيط بغداد من أجل حمايتها من السقوط في أيدي "داعش"، إلا أن "صنداي تلجراف" وصفت النداء الحكومي العراقي بأنه "يائس"، في إشارة إلى أن واشنطن لن تستجيب لذلك على الأغلب. وجاء التحذير من سقوط العاصمة العراقيةبغداد على لسان رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، في الوقت الذي أصبحت فيه غالبية المناطق التابعة للأنبار تحت سيطرة "داعش". ويقول الكرحوت إنه بينما ينشغل العالم بالمعارك التي تدور في مدينة كوباني بين المقاتلين الأكراد والدواعش على الحدود التركية، فإن "محافظة الأنبار أصبحت على شفا الانهيار". وبحسب "صنداي تلجراف"، فإن الزيادة في أنشطة المتطرفين تفتح الباب واسعاً أمام العديد من التكهنات التي تتعلق باحتمالية أن تكون عملية "داعش" في بلدة كوباني الحدودية ليست سوى فخ معقد من أجل لفت الأنظار إلى هناك بينما يتم الإعداد لعملية عسكرية أكبر وأهم في مكان آخر. إلى ذلك قتل قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء أحمد صداك الدليمي، بانفجار عبوة ناسفة أمس. وأكد، كرحوت، أن الحكومة المحلية ستختار بديلا لقيادة الشرطة خلال الأيام المقبلة، وقال ل"الوطن" إن الشخص المرشح لتولي المنصب هو اللواء كاظم فارس، مبينا أن "جريمة اغتيال قائد شرطة المحافظة لن تثني عزيمة القوات الأمنية في محاربة تنظيم داعش". وكان نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي قال ل "الوطن" إن الدليمي "قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة البو ريشة شمالي مدينة الرمادي، ما أدى إلى مقتل اللواء في الحال وعدد من أفراد حمايته" من جانبها قررت وزارة الداخلية عبر بيان تعيين العميد صباح محمد قائدا لشرطة محافظة الأنبار بالوكالة خلفا للقائد السابق. يشار إلى أن الدليمي تسلم مهام قيادة شرطة الأنبار في ال26 من يوليو الماضي بعد إقالة القائد السابق اللواء الركن إسماعيل المحلاوي. وفي السياق الأمني قتل وأصيب خمسة من عناصر الجيش العراقي بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة اللطيفية جنوب غربي بغداد، وقال المقدم ياسين الخالدي ل "الوطن" إن "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق انفجرت، صباح أمس، مستهدفة دورية للجيش العراقي لدى مرورها في ناحية اللطيفية التابعة لقضاء المحمودية، جنوب غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل أحد عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بسيارات الدورية". وفي حادث مماثل قتل شخصان وأصيب ستة مدنيين بانفجارعبوة ناسفة بالقرب من سوق شلال في منطقة الشعب، شمالي العاصمة. وفي محافظة ديالى قتل وأصيب العشرات أمس بتفجيرات متزامنة في ناحية قره تبه شمال شرقي بعقوبة مركز المحافظة. وأعلن مسؤول محلي أن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري، انفجرت في ناحية قرة تبه، ثم أعقبه انفجاران نفذ الأول بسيارة مركونة والآخر بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا في المنطقة، ما أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 40 آخرين بينهم عناصر شرطة وقوات من البيشمركة".