صادقت المحكمة العامة بالمدينةالمنورة في إجازة عيد الأضحى على اعترافات قاتلين، الأول مقيم سوداني قتل أحد أبناء جلدته قبل الوقفة بأيام، والثاني حدث قتل والده ثاني أيام العيد، حيث تمت المصادقة أمام القاضي المكلف في المحكمة العامة بالمدينةالمنورة. وقالت مصادر مطلعة ل"الوطن"، إن "الحدث "ع. ع. أ، الذي صادق على اعترافاته الأربعاء الماضي اعترف بقتل والده، معللاً ارتكابه الجريمة البشعة بسوء تعامله معه، ومعاقبته في كل مرة يشاهده فيها وهو يدخن، ويمنعه من مرافقة أصدقائه من أبناء القرية"، مشيرة إلى أنه موقوف حالياً بدار الملاحظة بالمدينةالمنورة. وكانت قرية اليتمة "50 كيلو جنوبالمدينة" قد استيقظت ثاني أيام عيد الأضحى على جريمة بشعة، عندما قام حدث يدرس في الصف الثاني الثانوي بقتل والده الخمسيني. وقال الناطق الأمني لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام إن "شرطة المدينةالمنورة ألقت الاثنين الماضي القبض على حدث يبلغ من العمر 17 عاما، بعد أن قام بقتل والده بسلاح ناري، وتحفظت الشرطة على أداة الجريمة، بينما أحيل الحدث إلى دار الملاحظة، وسلم ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام". وذكرت مصادر ل"الوطن" أن "الحدث أحضر بندقية نارية وخمس طلقات، وانتظر عودة والده إلى منزل جده، حيث كانت العائلة تحتفل بالعيد، وعندما عاد الأب وخلد للنوم دخل عليه الابن، ووجه له السلاح، وأطلق عليه الرصاص فأصابه بطلقتين في الرأس توفي على إثرها في الحال، ليستقل الابن بعد ذلك سيارة والده، ويتجه لشرطة اليتمة، ويقوم بتسليم نفسه والسلاح الذي استخدمه في الحادث، ويرشد رجال الأمن لجثة والده". إلى ذلك، صادق القاضي المكلف في المحكمة العامة بالمدينةالمنورة الأربعاء الماضي أيضا على اعترافات قاتل آخر في جريمة حدثت في السادس من شهر ذي الحجة الحالي، بحي قباء بالمدينةالمنورة، عندما قتل مقيم سوادني (32 عاماً) أحد أبناء جلدته، بعد أن سدد له بسكين عدة طعنات نافذة في الصدر أثناء استرخائه على سرير نومه في منزله. ووفقا لأوراق القضية، برر الجاني فعلته بأن المجني عليه الذي سبق وأن شاركه قبل خمس سنوات في السكن حاول تشويه سمعته برسائل نصية رسلها للعائلة التي أراد الارتباط منها في بلدهما السودان، محاولاً بذلك إفساد مشروع زواجه، مما جعله يقرر قتله. وذكرت مصادر أن "الجاني توجه إلى المجني عليه في محل سكنه، وانتظره حتى عاد من عمله، وخلد للنوم، ثم سدد له أربع طعنات أردته قتيلاً على فراشه، ليطلب بعد ذلك من صديق له إبلاغ الشرطة بالحادث، وظل في مكان الجريمة حتى حضرت الدوريات الأمنية، وقبضت عليه".