أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن كل ما حولنا يشير إلى نهضة جديدة ونحن نتطلع إلى ثمرات نقطفها قريبا، هي نتاج إصلاحات هيكلية لقطاعات كثيرة تحتاج دعمنا ومساندتنا وصبرنا، وتحتاج أيضا إلى مشاركتنا بفكر إيجابي نظرته أشمل وأعم، وبمدى أبعد من الدوائر الضيقة. جاء ذلك في كلمة لولي العهد بمناسبة الذكرى ال84 لليوم الوطني للمملكة قال فيها: نشهد معا هذه المناسبة العزيزة لتوحيد المملكة ونفرح بها في يوم وطني هو ال84، ونستحضر النعم والفضائل التي خصنا الله بها في هذا البلد الغالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي واصل برؤيته الثاقبة مسيرة البناء والتنمية. عام جديد وبلادنا تنعم بالوحدة والأمن والازدهار، نعيش استقرارا وسط منطقة تعج بالفوضى، ورخاء اقتصاديا في وقت الأزمات المالية والانكماش، نؤمن بمستقبل بلادنا وقوتها ونمضي بعزيمة وإصرار يهزم رهانات الآخرين، نفخر بشرف خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم كافة، ونعيش همومهم وقضاياهم، فلا نبخل عليهم بالدعم والمساندة، لا نهادن ولا نناور في سياساتنا تجاه الآخرين، ونحن دائما مع الحق وإن أغضب البعض، ومواقفنا صادقة في القول والفعل. ننظر لعام مضى بعين فاحصة ونتطلع لعام جديد بطموح، ندعو الجميع إلى أن يكونوا جزءا منه، وكل ما حولنا يشير إلى نهضة جديدة ونحن نتطلع إلى ثمرات نقطفها قريبا، هي نتاج إصلاحات هيكلية لقطاعات كثيرة تحتاج دعمنا ومساندتنا وصبرنا، وتحتاج أيضا إلى مشاركتنا بفكر إيجابي نظرته أشمل وأعم، وبمدى أبعد من الدوائر الضيقة. هدفنا أن نكون في المقدمة لأننا مؤمنون بإمكاناتنا ومقدراتنا وموقعنا ومؤمنون أكثر بشبابنا الذي بدأ يأخذ موقعه الذي يستحقه بفضل جديته وكفاءته. يؤرقنا اليوم أننا كمسلمين لم نفعل ما يكفي لحماية أمتنا من التطرف وشبابها من التشدد والغلو ما قاد بعض المغرر بهم لانتهاج العنف واستبدال العقيدة السمحة بعقيدة التكفير والإرهاب والتفجير. مهمتنا الأولى اليوم كمسؤولين ومواطنين أن نتكاتف لتوصيل الصورة الحقيقية للإسلام التي شوهتها قوى الظلام، وعرض ديننا العظيم بخلقه وعلمه وعمله في مواجهة الأفكار الضالة والتفسيرات المنحرفة. نسأله عز وجل أن يحفظ لنا ديننا وبلادنا وقائدنا وأن يعيد هذه المناسبة الغالية ونحن في أحسن حال أمنا وأمانا ورغد عيش. من جهة أخرى، استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مكتبه بجدة أمس، وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، الذي نقل تحيات وتقدير رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لولي العهد، فيما حمله الأمير سلمان تحياته وتقديره لدولته. وجرى خلال الاستقبال بحث أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين وسبل دعمه وتعزيزه، بالإضافة إلى استعراض آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط.