أزاحت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين مساء أمس القناع عن كثير من القضايا الساخنة في فترة تسجيل اللاعبين الحالية التي بدأت منتصف يوليو الماضي وتستمر حتى الثاني من أكتوبر المقبل، وذلك خلال مؤتمر صحفي موسع استمر لما يزيد على الساعتين في القاعة الكبرى للاتحاد السعودي لكرة القدم، بحضور كثيف من ممثلي وسائل الإعلام بمختلفها. وشهد المؤتمر مداخلات حادة من الإعلاميين الموجودين مع رئيس اللجنة عبدالله البرقان ونائبه عبداللطيف الهريش وبقية أعضاء اللجنة حول بعض الأحداث والقضايا التي تمت خلال الفترة التي تعد الأهم للجنة حالياً. وأكدت اللجنة أن ديون الأندية بلغت أكثر من 222 مليون ريال، واستطاعت تسوية 87 مليونا منها. وتحدث البرقان عن حالة اللاعب عبدالوهاب الفريدي الذي ظهر إعلامياً مستاء من تجاهل اللجنة لحالته، حيث أوضح أنه تم عمل مخالصة مع الفريدي عن طريق وكيل أعماله وإسقاط اسمه من كشوف فريقه السابق الاتحاد وبات حراً للتوقيع لأي ناد. وأضاف: "الفريدي عمل تفويضا لوكيل أعماله ليستلم مستحقاته في شهر نوفمبر المقبل، وتم إبلاغ مكتب رعاية الشباب بجدة بذلك وكذلك ناديه السابق الاتحاد، كما أن شكوى الفريدي لا تمنع نادي الاتحاد من التسجيل لأن وكيل الفريدي بالأساس تقدم بشكواه من دون تفويض رسمي من اللاعب، ورغم ذلك تم النظر بقضيته لحلها". كما تحدث البرقان عن حالة يونس العليوي لاعب نادي الشعلة حالياً، مبيناً أن ناديه السابق الباطن أسقط اسمه كلاعب محترف بطلب من اللاعب في مخالفة صريحة للائحة بتحويله مباشرة من محترف إلى هاوٍ، بعد أن توفرت للعليوي وظيفة لتأمين مستقبله وزيادة دخله، بيد أنه قدم استقالته من العمل الجديد خلال 48 ساعة، وأضاف: "رفض العليوي العودة لنادي الباطن كلاعب هاوٍ، وطالب بعقد احتراف، ولم يستجيبوا لطلبه، وتوجه اللاعب لنادي الشعلة بعد عرض مقدم منهم ووقع كلاعب محترف، مستنداً على خطاب رسمي من ناديه السابق الباطن يفيد بأنه يحق له التسجيل لأي ناد يرغب سواء كمحترف أو هاو، وتم تقديمها للجنة وقبلناها، وبذلك يعد تسجيله لنادي الشعلة نظاميا". ورد البرقان على حالة لاعب التعاون ماجد هزازي، وأكد عدم وجود أي حقوق إضافية للاعب الذي استلم 590 ألف ريال، بينما أنه يطالب بمليون و90 ألف ريال، بعد خصم نصف مليون من ناديه السابق الرائد، مكتفياً بذلك وعدم إيضاح سبب خصم المبلغ من اللاعب. وتداخل نائب رئيس لجنة الاحتراف عبداللطيف الهريش الذي أوضح بعض النقاط، وأشار إلى أنه لم يتم استثناء أي ناد من الشكاوى، بل إن جميعها التزمت بما عليها وفق اتفاقيات مبرمة تضمنت حقوق اللاعبين، حتى ولو كانت على دفعات مجدولة، وتم تحديد أواخر أغسطس الماضي كحد أقصى لتسليم هذه المبالغ، والجميع التزم وتم صرفها للاعبين لاحقاً. ورد الهريش على تساؤل "الوطن" حول لائحة عقوبات وكلاء اللاعبين، وأبان بأن اللائحة تنص على عقوبتهم ولا يعد منعا مطلقا، وإنما في حدود معينة بجزئيات يفترض على الوكيل عدم الخوض فيها، حفاظاً على سرية معلومات موكله، وعلى ذلك تم وضع لائحة عممت على الوكلاء. وفيما يخص تسريبات الوكلاء لخطابات ووثائق رسمية، حذر الهريش من هذا الأمر، وأكد وجود عقوبات ونصوص قانونية قد تدين من يسرب هذه الوثائق والسعي على نشرها لوجود معلومات سرية يفترض أنها لا تنشر للعلن.