كانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف مساء بتوقيت محافظة حقل (225 كلم شمال تبوك) أول من أمس، عندما تم الإيعاز للإعلاميين المتواجدين في الموقع أن برنامج جولة أمير تبوك الأمير فهد بن سلطان انتهى، بعد اطلاعه على مشروع مبنى الكلية، وتدشينه عددا من المشاريع، ولقائه مع الأهالي؛ إلا أن الأمير بدأ جولة أخرى بعيدة عن الرسمية والفلاشات والضوء، وقريبة من الحقيقة والشارع والحي، وروح الشباب ونبض آمالهم، وتفاصيل الهموم في ملامحهم. وكما هي طبيعة الإعلام الجديد، ومواقع التواصل الاجتماعي، فقد أزاحت تلك المواقع مساء أول من أمس جزءا من الستار عن إحدى الزوايا الخفية ل"كشتة" أمير المنطقة الخارجة عن ترتيبات البرنامج المعلن، حين توقفت سيارته أمام مجموعة من الشباب المتنزه على شاطئ المحافظة، ليتجاذب فهد بن سلطان معهم الأحاديث الودية، ويشاركهم قهوتم وهمومهم، الأمر الذي دفع بعضهم إلى طلب توثيق اللحظة على الطريقة العصرية عبر "السيلفي" أو الصورة الذاتية، بحسب المنشور في حساباتهم عن اللقاء الحميم، ليتناقلها الكثير منهم. أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز خلال لقائه بأهالي محافظة حقل أول من أمس في مقر المحافظة، أن الذهاب إلى المواطنين في أماكنهم والاستفسار عن أمورهم أمر حتمي وواجب على كل مسؤول. كما التقى الأمير فهد بن سلطان بالطفل الذي وجه الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - قبل وفاته بعلاجه، وتكفل أمير تبوك بعلاجه على نفقته الخاصة خارج المملكة، والذي أنهى علاجه وعاد إليه بصره، حيث اطمأن سموه على صحة الطفل، الذي قدم الشكر والتقدير لأمير المنطقة على هذه البادرة الإنسانية. إلى ذلك، دشن أمير تبوك أول من أمس في محافظة حقل عددا من المشاريع التنموية، شملت مشروع المباني العاجلة للكلية الجامعية للبنات التابعة لجامعة تبوك، ووضع حجر الأساس لمشروعات بلدية ومشروع تطوير المنطقة المحيطة بمركز الأمير فهد بن سلطان الحضاري، وإنشاء مركز حضاري، إضافة إلى وضع حجر الأساس لمشروع المدينة السياحية بمحافظة حقل. واستمع سموه إلى شرح من وكيل الجامعة الدكتور عطية الضيوفي عما يضمه مشروع المباني العاجلة للكلية الجامعية للبنات الذي يقع على مساحة 23 ألف متر مربع، ويتكون من أربعة مبان منها ثلاثة مبان مخصصة للقاعات الدراسية والمبنى الرابع خصص لإدارة الكلية الجامعية، وتصل السعة الاستيعابية لمباني الكلية الجامعية إلى ثلاثة آلاف طالبة، إضافة إلى الخدمات المساندة بتكلفة إنشائية وتجهيزية للمباني تبلغ أكثر من 120 مليون ريال. بعد ذلك، انتقل الأمير فهد بن سلطان إلى موقع المشروعات التنموية بالمحافظة التابعة لبلدية محافظة حقل، ودشن المشروعات الجديدة ووضع حجر الأساس لمشروعات بلدية أخرى واطلع على مشروعات جارٍ تنفيذها بلغت تكلفتها الإجمالية 319 مليون ريال. من جهة أخرى، ونيابة عن رئيس مؤسسة الأمير سلطان الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، سلم أمير تبوك، نائب رئيس المؤسسة، أول من أمس شهادات التخصيص للمستفيدين من الإسكان الخيري في محافظة حقل، الذي نفذته المؤسسة في جميع محافظات المنطقة ومراكزها ويتضمن 250 وحدة سكنية كمرحلة ثانية.