باتت أزمة المقاعد الدراسية التي يعاني منها سكان محافظة رفحاء مؤخراً، شبيهة بأزمة الأسرة في المستشفيات المتقدمة التي يبحث عنها أهالي المنطقة لمرضاهم، ففي الوقت الذي زاد فيه عدد سكان المحافظة بنسبة تقدر ب10% حسب مختصين بالإحصاء السكاني نظير تواجد كتيبتين الأولي من الجيش السعودي والأخرى من الحرس الوطني، حلت بالمحافظة مؤخراً أعداد من عائلات العسكريين، إضافة إلى العوائل السورية المقيمة بكثرة في المحافظة، الأمر الذي جعل إدارة التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية وأولياء أمور الطلبة يواجهون أزمة مقاعد دراسية لأبنائهم خاصة في المرحلة المتوسطة بمحافظة رفحاء، الأمر الذي اضطر عددا كبيرا من أولياء الأمور إلى البحث عن مدارس متوسطة خارج المحافظة تقبل أبناءهم. وعلى الرغم من أن إدارة التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية بذلت جهوداً كبيرة لزيادة عدد المدارس في محافظة رفحاء منذ العام الماضي، وتم رفض ذلك من مقام وزارة التربية والتعليم في حينه، فإن أولياء أمور الطلاب في محافظة رفحاء يتطلعون إلى استثناءات عاجلة من سمو وزير التربية والتعليم لأهالي محافظة رفحاء، نظير الظروف الاستثنائية التي مرت بها المحافظة والزيادة السكانية المفاجئة، لاسيما وأن عدد المدارس المتوسطة يبلغ 4 مدارس فقط والثانوية 5 مدارس. وباستفسار "الوطن" من المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة سطام السلطاني حول هذه القضية، أوضح أن مطالب الأهالي محل عناية الإدارة العامة للتربية والتعليم، وهي حريصة على إيصالها لجهات الاختصاص بالوزارة. وأفاد بأن إدارة التخطيط المدرسي بالإدارة طالبت العام الماضي بإحداث 4 مدارس للمرحلة المتوسطة داخل مدينة رفحاء في أحياء الملز والفيصلية والجميماء والمساعدية، ولكن الوزارة رفضت. وأضاف أن المدير العام وجه هذا العام بإعادة رفع احتياج كامل المنطقة للجهات المختصة مرفقين معها المبررات المستجدة، معربا عن أمله في أن تتحقق الرغبة في ذلك هذا العام.