غدا ينتظم طلاب وطالبات التعليم العام في مدارسهم في كافة المناطق والمحافظات، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم على جميع منسوبي المدارس بالبداية الجادة من أول حصة دراسية. يأتي ذلك، في وقت ينطلق فيه مشرفون تربويون وموظفو "المتابعة" بالإدارات التعليمية، لرصد واقع المدارس غدا، ورصد حضور وغياب الطلاب ومعلميهم، ومعرفة احتياجات المدارس من تجهيزات وغيرها، إضافة إلى التأكد من المقررات الدراسية وتوزيعها. وبحسب، تصريح صحفي أعلنه وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور راشد الغياض، فإنه يتوجه نحو 5 ملايين و553 ألف طالب وطالبة (مليونين و718 ألف طالب، ومليونين و834 ألف طالبة) إلى مقاعد الدراسة في مختلف مراحل التعليم العام. وأوضح أن نحو 525 ألفا و615 معلما ومعلمة، سيكونون في استقبال طلابهم وطالباتهم، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على إنهاء مسوغات تعيين نحو 2241 معلما ومعلمة من الجامعيين، ومن ثم توجيههم إلى مدارسهم، مبينا أن هناك لجنة مركزية في الوزارة ممثلة فيها جميع القطاعات تعمل على متابعة العمل والربط بين اللجان العاملة للاستعداد للعام الدراسي، وهي مرتبطة بمختلف إدارات التعليم، وتعمل منذ الأسبوع الثالث من بداية كل عام دراسي للاستعداد للعام الذي يليه. وأضاف الغياض، أن الوزارة تعمل على محورين، الأول تقديم الخدمات المساندة وتوفير مختلف التجهيزات التي تحتاجها كل مدرسة، إلى جانب تأهيل المعلمين والمعلمات، والمحور الثاني يتعلق بخدمة التعليم نفسه، من خلال خطط تصدرها لتقديم التعليم داخل الفصول الدراسية، وتأهيل الطلاب والطالبات. وأفاد بأن وزارة التربية وفرت حاليًا تجهيزات التعليم الإلكتروني في معظم مدارس التعليم، وطبعت كتب التعليم العام على عدد الطلاب والطالبات، وتعمل في بعض مناهجها على تطبيق طرق التعليم التي تتبع السلاسل التعليمية العالمية خاصة في مجال "الرياضيات، واللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي"، مشيرا إلى أنه تم تزويد إدارات التربية والتعليم في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بجميع المقررات الدراسية، لتوزيعها على مدارسها وبرامجها، ومنها المقررات المدرسية التي تُدرس في التعليم العام للمكفوفين بطريقة "برايل". وأضاف الغياض أن إجمالي المشروعات الجديدة التي استلمتها وزارة التربية والتعليم وفقا لإحصائيات هذا العام بلغت 340 مشروعا، وبلغت عمليات التأهيل الجديدة لمدارسها 496 عملية، بينما بلغ عدد المدارس المحدّثة 219 مدرسة، مع الاستغناء عن 217 مدرسة مستأجرة، وتشغيل 532 مدرسة جديدة. إلى ذلك، تبدأ جميع مدارس المرحلة الابتدائية "بنين، وبنات" باستقبال طلاب الصف الأول الابتدائي "المستجدين" لهذا العام، وتم التعميم على جميع المدارس بضرروة تنفيذ الأسبوع التمهيدي الخاص بطلاب الصف الأول، والذي تتم فيه تهيئة الطالب المستجد للمدرسة بصورة تدريجية، تبدأ بالاستقبال والترحيب و"الترفيه" وتنتهي آخر الأسبوع بتعريفه بالفصل ومقعده الدراسي وتسليمه المقررات الدراسية. وفي المدارس الثانوية، تبدأ الوزارة في تطبيق مشروعها الجديد الخاص بالنظام الثانوي "الفصلي"، والذي أوضحته الوزارة في عدة لقاءات، إضافة إلى تكثيفها للبرامج التعريفية للنظام لتعريف منسوبي الميدان التربوي وأولياء أمورهم، إضافة لتوجيه الإدارات التعليمية بضرورة إجراء لقاءات وورش عمل تستهدف المعلمين والمعلمات للتعريف بالنظام. وكان وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، قد بشر القيادات التربوية بأكبر نسبة تحفيز يشهدها التعليم في المملكة، سيُعلن عنها قريبا، شعارها "أبدع تُكرّم" والتي سيستفيد منها المبدعون من جميع العاملين التربويين، وفي مقدمتهم مديرو التربية والتعليم ومساعدوهم وجميع القيادات التربوية والمعلمون ومن في حكمهم، وذلك وفق نظام تحفيزي يجري الإعداد له باهتمام كبير. وكانت "التربية" قد شددت في تعاميم صادرة لمدارسها بضرورة الالتزام بالأعداد المحددة من الفصول في إدارات التعليم وعدم تغييرها، وفي حال الضرورة للتغيير يتم بالتنسيق مع شؤون المعلمين ولا يتم التعديل إلا بعد ورود موافقة خطية بذلك. كما أكدت أن المدارس الابتدائية التي يقل عدد طلابها أو طالباتها عن 40، تكون ميزانيتها من الفصول 3 فصول مضمومة، لافتة إلى ضرورة مراعاة دمج تخصصي التاريخ والجغرافيا في جميع المراحل لتسديد احتياج التربية الاجتماعية والوطنية، ودمج تخصصي علم النفس وعلم الاجتماع في المرحلة الثانوية، ومراعاة التخصص عند تسديد الاحتياج في جميع المراحل، وتسديد العجز في مادة المكتبة من تخصص اللغة العربية، والعجز في مادة علم الأرض من تخصص الأحياء، وتخصص القراءات يكملون أنصبتهم بتدريس مواد التربية الإسلامية.