تحول مونديال البرازيل مسرحا لتحقيق وتحطيم عدد من الأرقام القياسية، كما كان فرصة لتحقيق عدد من اللاعبين إنجازات شخصية بانضمامهم لنادي المائة، الخاص بخوض 100 مباراة دولية، فيما خاضت منتخبات مباراتها المئة، وحظي أيضاً لاعبون بشرف تسجيل الهدف المائة، وحقق غيرهم هذا الرقم القياسي بعدد مرات تمثيل منتخباتهم الوطنية. واستعرض موقع "فيفا" بعضاً من المنتخبات والنجوم الذين انضموا لنادي المئة وتألقوا في المهرجان الكروي العالمي وفقا لتاريخ الحدوث والانضمام، ومنهم النجوم "نيمار" و"أوليفييه جيرو" و"ويسلي شنايدر". سعادة مضاعفة سجل الهولندي "شنايدر" أحد أول إنجازات المونديال، وتحديدا في اليوم الثاني من البطولة (13 يونيو الماضي)، وتمثلت بخوضه مباراته الدولية ال100 في اللقاء أمام إسبانيا، ورغم التأخر بهدف دون رد في الشوط الأول، إلا أن الكتيبة "البرتقالية" انتفضت بقوة على أصحاب اللقب وهزت شباك "كاسياس" خمس مرات، واكتملت سعادة "شنايدر" بإنجازه الشخصي عبر تسجيله أحد الأهداف الخمسة. بعدها ب6 أيام فقط خاض المدافع الكولومبي المخضرم ماريو يبيس مباراته الدولية رقم 100، وتحديدا في لقاء ساحل العاج، وبما أن هذه هي المشاركة الثانية فقط للكولومبيين في النهائيات العالمية منذ عام 1998، فقد كان هذا هو الظهور الثاني فقط ل"يبيس" في "أم البطولات" وقد بلغ من العمر 38 سنة، وقاد بلاده للفوز 2-1 وحجز بطاقة العبور لمرحلة خروج المغلوب. مئوية مزعجة كادت احتفالية الأرجنتيني "خافيير ماسكيرانو" بمباراته الدولية ال100 أن تبقى ذكرى غير سارة عندما واجه منتخب الأرجنتينالإيرانيين في 21 يونيو الماضي، وساد التعادل السلبي طيلة 92 دقيقة، إلا أن "ليونيل ميسي" سجل أخيرا للأرجنتين وأهداها بطاقة التأهل. وعاش المدافع الألماني "بير ميرتيساكر" في اليوم ذاته وضعاً مماثلاً وهو يحتفل بظهوره الدولي ال100 بقميص ألمانيا كعاشر لاعب ألماني يصل لهذا الرقم، عندما واجه المنتخب الغاني في لقاء مثير من المؤكد أنه لم يُسعد مدافع آرسنال بما أنه كان شاهداً على اختراق النجوم السمراء لدفاعات "المانشافت" مرتين في مباراة انتهت بالتعادل 2/2. أكبر المستفيدين ستبقى مباراة المكسيك حاضرة في أذهان الهولندي "ديرك كويت" في ال29 من يونيو الماضي، ففيها ارتدى جناح ليفربول السابق قميص منتخب بلاده للمرة 100، فبعد شوط أول رتيب نسبياً، أتى الثاني سريعاً ومشوقاً سجل فيه "جيوفاني" هدف التقدم للمكسيك ثم بدأت الدراما، وجسد أداء "كويت" الذي لا يعرف الملل ولا الاستكانة الروح القتالية للفريق، فانتزع "شنايدر" هدف التعادل ثم سجل زميله "يان هونتيلار" من ضربة جزاء في الثواني الأخيرة. وفي اليوم التالي أصبح المدافع "جوزيف يبوبو" اللاعب الأول الذي يرتدي قميص منتخب بلاده 100 مرة، بيد أن الظروف ساعدته لتحقيق منجزه الشخصي، فبعد إصابة زميله "أوبوابونا" في المباراة الافتتاحية أمام إيران، حل بدلاً عنه "يوبو" وتسلم شارة القيادة وخاض مباراتيه الدوليتين رقمي 98 و99 فيما تبقى من مرحلة المجموعات، قبل أن يقود منتخب بلاده أمام فرنسا، لكنها لم تكن أمسية مشرفة لقائد الفريق الذي سجل هدفاً في شباكه عن طريق الخطأ لتنتهي المباراة بنتيجة 2-0. "مانشافت" و"سيليساو" لم تقتصر المناسبات المئوية على اللاعبين في مونديال البرازيل، فعندما خاض الألمان أبطال العالم 3 مرات أولى مبارياتهم في 16 يونيو، أصبحوا الفريق الأول في تاريخ البطولة الذي يلعب 100 مباراة في العرس الكروي العالمي، وكان عرضاً مشهوداً له ل"المانشافت" الذي اكتسح البرتغال بأريحية وبرباعية نظيفة. وبعد أسبوع واحد فقط على بلوغ ألمانيا حاجز ال100 مباراة في كأس العالم، انضمت البرازيل، مستضيفة البطولة، لنادي النخبة في آخر مباراة لها في منافسات المجموعة الأولى أمام الكاميرون في 23 يونيو، وانتهى اللقاء بفوز أصحاب الأرض 4 /1، وحمل ذلك الفوز رقم 69 في تاريخ "السيليساو" الممتد ل20 نسخة من البطولة، فهو الفريق الوحيد الذي ظهر في كل دورة من العرس الكروي العالمي. هدفان بطعم مختلف وفي البرازيل خلد لاعبان اسميهما تاريخيا، أولهما الفرنسي "أوليفييه جيرو" الذي سجل هدف فرنسا رقم 100 في النهائيات، فبعد تسجيل "الديوك" 3 أهداف أمام هندوراس حملت الأرقام 97 و98 و99، وقع "جيرو" هدفهم الأول في اللقاء التالي أمام سويسرا في 20 يونيو الماضي ليكون الهدف الرقم 100 عندما ارتقى لركنية زميله "ماثيو فالبوينا" وتمكن من هز شباك الحارس "دييجو بيناجليو". وفي وقت أتى الهدف الأول في كأس العالم بتوقيع لاعب برازيلي هو "مارسيلو" في شباك فريقه عن طريق الخطأ في المباراة الافتتاحية أمام كرواتيا، إلا أن الهدف رقم 100 في البطولة أتى بتوقيع برازيلي آخر في مواجهتهم بالكاميرون في 23 يونيو، ولكن في الشباك الصحيحة هذه المرة، وهو النجم "نيمار" الذي اقتحم منطقة الجزاء وأرسل كرة قوية منخفضة لم يتمكن الحارس "إيتاندجي" من القيام بشيء حيالها.