وقعت رابطة المحترفين في مأزق الوقت مع تبقي قرابة الشهر على انطلاق المنافسات المحلية وتحديداً دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، الذي يسبقه بأيام نهائي السوبر السعودي الذي سيجمع الشباب والنصر، حيث لم يتم الإعلان أو التوصل لاتفاق على الناقل الرسمي للدوري بجانب أن الموشرات توحي بأن ملف النقل التلفزيوني ظل معلقاً ومعقداً طوال الأسابيع الماضية وتحديداً التي تلت آخر مباريات الموسم المنصرم مطلع مايو الماضي، ومنذ ذلك الحين انتهى عقد القنوات الرياضية السعودية، وظهرت أنباء بتمديد العقد لمدة موسم واحد، إلا أن ذلك لم يتم رسيماً للاختلاف حول القيمة المالية بين اتحاد كرة القدم ووزارة المالية التي تكفلت بقيمة الأعوام الثلاثة الماضية بمبلغ وصل إلى 150 مليون ريال لكل موسم بإجمالي 450 مليون ريال، وتسعى لدفع ذات القيمة ليتواصل الدوري عبر شاشات القنوات الرياضية السعودية، إلا أن الرابطة طالبت بمضاعفة المبلغ "300 مليون ريال"، الأمر الذي رفضته وزارة المالية ورأت أن القيمة مبالغ فيها وظل الأمر معلقاً في حينه. وعلمت "الوطن" عن وجود تحركات لكبار المسؤولين لحل ملف النقل التلفزيوني وترسيته على إحدى القنوات بالمبلغ المستهدف من اتحاد كرة القدم، وفي ظل رفض وزارة المالية مضاعفة أجر المنافسات الكروية السعودية ولو لموسم واحد، يبحث المسؤولون عرض الملف على القنوات السعودية الخاصة حيث ترددت أنباء حول مفاوضات جارية حالياً بين اتحاد القدم ومجوعة mbc التي وضعت اشتراطات وأرقاما أقل من التي يطلبها مسيرو كرة القدم السعودية، مما جعل المفاوضات تتعقد وربما تطوى لأجل غير مسمى لمعرفة موقف القنوات السعودية الخاصة الأخرى. وتحرص الرابطة على الحصول على مبلغ 300 مليون ريال لنقل الدوري دون نقصان، لاسيما أنها أطلقت وعوداً لرؤساء الأندية في مناسبات عدةٍ بمضاعفة الدخل الموسم المقبل. وإذا لم يتم ذلك فستكون في مأزق كبير مع الأندية التي بدورها تعاني من قلة الموارد المالية "بالذات أندية الوسط وما دون"، وتعتمد بشكل كبير على مداخيل رعاية دوري عبداللطيف جميل والنقل التلفزيوني.