فبعد فرقة "ناجي عطا الله" و"العراف" يأتي "صاحب السعادة"، وبفريق العمل نفسه الذي رافق بطله في العملين السابقين، الكاتب يوسف معاطي، والمخرج رامي إمام، كما أسند عادل إمام دور البطولة النسائية إلى الفنانة لبلبة، والتي كانت أيضا بطلة في أهم أفلامه الكوميدية في حقبة الثمانينات. وهناك أيضا "سرايا عابدين" الذي بدأت MBC عرض حلقاته، وتدور أحداثه في فترة حكم الخديوي إسماعيل، ويعد أضخم إنتاج للدراما التاريخية العربية، واستغرق التحضير له قرابة العام، نظرا للاهتمام بأدق التفاصيل، خاصة الديكورات التاريخية، والملابس، والإكسسوارات، حتى يشعر المشاهد أنه يعيش حقاً في هذه الحقبة التاريخية. والعمل من إخراج عمرو عرفة، ويشارك في بطولته من مصر يسرا، وغادة عادل، ونيللي كريم، ومن لبنان نور، ومن سورية قصي خولي، وعبدالحكيم قطيفان، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين. تدور أحداث المسلسل في قالب تاريخي يبرز من خلاله عدد من الشخصيات والأحداث الاجتماعية في مصر، إلا أن الكاتبة الكويتية هبة مشاري أدخلت أحداثاً درامية لتضفي على العمل التاريخي حيوية الواقع. وتقوم يسرا بدور الملكة خوشيار، والدة الخديوي إسماعيل، حيث يحتدم الصراع بينها وبين زوجات ابنها من أجل كسب رضاه، أما دور الخدوي فيقوم به الفنان السوري قصي خولي. الخيدوي إسماعيل كان واحداً من أهم ملوك مصر، وحقق خلال فترة حكمه في النصف الثاني من القرن ال19 نهضة حضارية وثقافية كبيرة. وإضافة إلى المسلسلين "صاحب السعادة"، و"سرايا عابدين" تراهن أيضا على مسلسل "باب الحارة" في جزئه السادس، وهو المسلسل الذي أنتج أول أجزائه عام 2006، وآخرها في 2010، ويحكي قصة تحرر سورية من الاستعمار الفرنسي الغاشم. ويبدو أن هذا المسلسل لا يزال يحتفظ بجمهوره رغم السنوات التي انقطع فيها عنهم، على العكس فقد عاد إلى الشاشة هذا العام بقوة بعد إضافة عدد من الخطوط والشخصيات الجديدة التي استحدثت لتبث الحياة من جديد في هذا العمل الجماهيري. ويشهد المسلسل عودة النجم عباس النوري في شخصية "أبو عصام"، ومعه كثير من المشاكل بسبب ارتباطه بامرأة تتحول فيما بعد إلى جاسوسة فرنسية، بالإضافة إلى الظهور الأول للنجم أيمن زيدان في شخصية "أبو ظافر"، الذي تعود أصوله للحارة، لكنه غادرها قبل زمن طويل إلى حلب فجمع ثروة، ثم عاد مع عائلته، راميا إلى الاستحواذ على زعامتها بأمواله.